السلام عليكم.

أعاني من أعراض منذ 8 سنوات، وأخاف أن أكون مصابة بورم بالدماغ، والأعراض نفسية مثل: اختلال الأنية، تبلد المشاعر، خوف، وساوس، اكتئاب.

وأعراض جسمانية، مثل: دوخة في بعض الأحيان، غثيان، ضعف سريع بالبصر، علما بأن الدوخة والغثيان أعراض قديمة جدا، كما أعاني من صداع ليس بدائم.

إضافة إلى أني أعاني من ارتجاع المريء، وتقرحات بالمعدة، ولا أستطيع عمل أشعة لظروف عمل زوجي، وأريد أن أعرف هل هذه فعلا أعراض تدل على الإصابة بورم في الدماغ.

وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاتن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس هناك علاقة بين الأعراض النفسية وبين ورم الدماغ، حيث أن ورم الدماغ عبارة عن أنسجة متكاثرة تحتل حيزا من الدماغ، وتضغط على الأنسجة المجاورة، وتبطل عملها، وتؤثر على وظائف حيوية في المخ حسب موقع الورم.

ومن أهم أعراض ورم الدماغ: الصداع المبرح، وليس نوبات الصداع الناشئة عن الإرهاق أو فقر الدم، بل صداع تتزايد حدته من الصباح وحتى المساء، طبعا في حال إمكانية عمل أشعة رنين فإنها تقطع الشك باليقين، ولكن لا داع لها لأنك لست بحاجة إليها.

والدوخة والغثيان والزغللة والصداع هي في الغالب أعراض فقر الدم، وأعراض نقص فيتامين د، وفيتامين B12، ولذلك من المهم فحص تلك الفيتامينات، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، ويمكنك تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية 50000 وحدة دولية لمدة شهرين إلى 4 شهور، ويمكن تكرارها بعد 4 شهور مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج مضغ مرتين يوميا لمدة شهرين، أيضا مع شرب المزيد من الحليب وتناول منتجات الألبان بصفة منتظمة، مع ضرورة تناول كبسولات تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد مثل FEROSE F كبسولة واحدة يوميا لمدة شهرين.

ولعلاج نقص فيتامين B12: يمكنك أخذ حقنة في العضل من فيتامين B12 جرعة 1000 ميكروجراما كل شهر حقنة لعدة شهور، ولا مانع من تناول كبسولات مسكنة للألم مثل celebrex 200 mg مرتين يوميا بعد الأكل لمدة 5 أيام، ثم عند الضرورة بعد ذلك، مع التعود على الحمام الساخن كلما أمكن ذلك، مع ممارسة الرياضة خصوصا المشي، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.

وبخصوص ارتجاع المريء: يجب فحص جرثومة المعدة H-Pylori في البراز، وفي حال تشخيصها هناك علاج يسمى العلاج الثلاثي، يجب تناوله لمدة 14 يوما للقضاء على تلك الجرثومة، مع ضرورة تجنب التوابل الحارة، والتعود على تناول وجبات خفيفة ومتكررة، وتناول خليط اللبن الرائب مع الموز الناضج عند الشعور بالحموضة، وبالتالي يتم علاج تقرحات المعدة وارتجاع المريء -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.