بعد طهري من النفاس استمر نزول الدم على هيئة نقاط، وتنتابني دوخة أحيانا.

0 149

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة، أبلغ من العمر 25 عاما، تزوجت العام الماضي، والحمد الله رزقني الله بطفل، وكانت ولادتي بتاريخ 11/٨/١٤٣٧، وعمر طفلي الآن خمسة شهور، واستمر نفاسي من حين ولادتي حتى 19 رمضان، ثم مارست حياتي الطبيعية بعدها، ولكن نزلت علي قطرات من الدم في 1 و2 شوال، ثم توقفت، ثم نزل بعد ذلك في 29 شوال إلى 6 ذو القعدة ثم توقفت، وقبل أسبوعين أجريت تحليلا للحمل وكان سالبا، ولكن منذ أسبوع وأنا ألاحظ نزول خيوط بيضاء مع البول -أكرمكم الله-، وتنتابني دوخة بين فترة وفترة فما السبب؟

ملاحظة: ولادتي كانت طبيعية، وأنا أرضع طفلي طبيعيا.

وجزاكم الله الجنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ fadiah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الرضاعة الطبيعية خصوصا في أول 6 شهور تعتبر مانع حمل طبيعي؛ حيث يرتفع هرمون الحليب برولاكتين بشكل كبير، وهو الهرمون الذي يساعد في إنتاج الحليب في ثدي الأم المرضع، وهذا الهرمون يقوم بتثبيط إنتاج الهرمونات المحفزة للمبايض، فيتوقف التبويض، وتتوقف الدورة الشهرية المنتظمة، وقد ينزل في موعد الدورة الشهرية قطرات بسيطة من الدم، ولكن في المجمل تتوقف الدورة عن النزول وبعد انتهاء الشهر السادس، ودخول الأطعمة للطفل الصغير مثل: شوربة الخضار، وبعض الأغذية مثل سيريلاك الفواكه أو الأرز، والعصائر الطازجة، وفي هذه المرحلة يمنع إعطاء الطفل منتجات تحتوي على القمح أو العسل أو البروتين الحيواني، ويقل بالتالي هرمون الحليب، وتبدأ الدورة في النزول.

والآن أمامك الخيار في حال الرغبة في تأجيل الحمل، وبعد إجراء اختبار الحمل مرة ثانية، والتأكد من عدم وجود حمل تناول حبوب منع الحمل المناسبة للرضاعة الطبيعية ذات الهرمون الواحد بدون توقف، أي عدم التوقف عن تناول الحبوب في نهاية الشريط، بل يتم تناوله بشكل متواصل، وفي حال الرغبة في الحمل يمكنك ترك الأمور على طبيعتها، وقد يحصل حمل دون نزول دورة شهرية، أو قد تنزل الدورة في الشهور القليلة القادمة، ويحدث الحمل بعد ذلك.

ومن المهم قبل حدوث حمل عمل تحليل بول وصورة للدم، والكشف النسائي للتأكد من عدم وجود التهابات فطرية أو بكتيرية، مع علاج التهاب المسالك البولية، وفقر الدم في حال وجوده.

وننصح كل أم مرضع بالعمل على تأجيل الحمل حتى يتم فطام الطفل، ويقوى عوده، وترتاح الأم، وتستعيد قوتها وحيويتها قبل التفكير في الحمل الجديد.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات