هل للغدة علاقة بالإجهاض الذي حصل لزوجتي؟

0 201

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زوجتي عمرها 21 سنة، مر على زواجنا خمس سنوات، حملت ثلاث مرات، وأجهضت، آخر حمل كان قبل ستة أشهر، وتعاني من كسل الغدة، لكن مع الحمل تكون الغدة موزونة، وتأخذ جرعة 275، وتعاني من الضغط، وتأخذ حبوب الضغط، فما سبب الإجهاض؟ هل للضغط أو الغدة علاقة بذلك؟

كانت دورتها منتظمة، مدة 30 يوما، إلا الشهر السابق تأخرت 5 أيام، تنزل الدورة يوم 25 من كل شهر، هل تنتظر الدورة الشهرية التالية في موعدها يوم 25 أم يوم 30، أم تتأخر 5 أيام أيضا؟ كيف تحسب أيام التبويض؟ متى يكون الجماع؟ هل الجماع يوميا يؤثر على الحمل؟ وهل دورتها تعتبر منتظمة؟ متى نقوم بالتحاليل المطلوبة للحمل؟

علما أننا قمنا بتحليل الحمل يوم 28/١٢ وكان سلبيا، هل يعني عدم وجود الحمل؟

أفيدوني لأني تعبت من المستشفيات الخاصة، وأهلكتني المصاريف.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hassan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المهم قبل التفكير في الحمل في الشهور الستة القادمة، العمل على ضبط وظائف الغدة الدرقية، ومن الواضح أن جرعة 275 ميكروجرام يشير إلى أن هناك زيادة في الوزن، ولكي يتم ضبط وظائف الغدة يجب فحص الهرمون المحفز للغدة TSH، والمفروض أن يكون مستوى الهرمون المحفز ما بين 0.45 إلى 4.5، وأكثر من 5 يشير إلى كسل، ويحتاج إلى ضبط الجرعة، ويتم ذلك عند طبيب الأمراض الباطنة والغدد الصماء، خصوصا وأن كسل الغدة يؤدي إلى ضعف التبويض.

الأمر الآخر: إن ارتفاع ضغط الدم في العشرينات من العمر غالبا يرجع إلى أسباب ثانوية، مثل ضيق الشريان الكلوي، أو مشاكل طبية في الغدة فوق الكلية، ولذلك علاج وضبط ضغط الدم يحتاج إلى متابعة طبية مع نفس الطبيب.

ولا يمكن تحديد سبب الإجهاض المتكرر؛ لأن الأسباب متعددة، ومن تلك الأسباب الإصابة بفيروس، مثل CMV أو Cytomegalovirus، وكذلك الإصابة بمرض Toxoplasmosis الناتج عن الإصابة بفطر Toxoplasma gondii parasite، نتيجة الاحتكاك مع قطة مصابة بذلك الفطر، كذلك فإن الالتهابات المزمنة في الحوض والفرج من بين أسباب الإجهاض المتكرر، خصوصا مع وجود إفرازات بيضاء او صفراء أو خضراء، ومع وجود حكة في الفرج، أو ألم في الحوض، أو ألم أثناء الجماع.

وننصح دائما -كما قلنا- بتأجيل الحمل بعد الإجهاض الأخير لمدة 6 شهور على الأقل؛ للتخلص من آثار الحمل الأول، ونسيان تجارب الحمل السابقة، ولإعادة التوازن الهرموني، وإعادة بناء بطانة الرحم، وعلاج الأكياس الوظيفية، يمكنك تناول حبوب منع الحمل لمدة 3 إلى 6 شهور، مثل حبوب ياسمين أو كليمن، وعند انتهاء الشريط عليك التوقف؛ لإعطاء الفرصة للدورة بالنزول، ثم تناول الشريط التالي، ثم التوقف عنها، وتناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي، لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور، مع العلم أن هذه الحبوب تساعد في تثبيت الحمل، في حال حدوثه، ولا خوف على الجنين من تناولها.

وفي حال وجود سمنة أو وزن زائد، من المهم تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا، بعد الغداء والعشاء؛ للمساعدة في علاج التكيس وضبط مستوى الهرمونات وتنظيم الدورة الشهرية، مع تناول حبوب Fesrose F، التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور؛ لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية وحليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية.

مع التزام الدعاء والاستغفار، قال الله تعالى: ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا*يرسل السماء عليكم مدرارا*ويمددكم بأموال وبنين*ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا).

حفظها الله من كل مكروه وسوء، ووفقكما لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات