السؤال
السلام عليكم.
أم زوجي امرأة كبيرة بالسن، أحبها وأحترمها وأسعى لإرضائها من أجل رضى زوجي، لكنها تضايقني بأسئلتها الشخصية وغير الشخصية، ومن طبعي لا أحب التدخل بشؤون الآخرين، ولا أن يتدخلوا في شأني، ولا يقف السؤال علي وحدي بل أيضا تسألني عن والدي وإخوتي وغيرهم من أقاربي، ولا أظنها ستتغير؛ لأن هذا طبعها مع كل الناس.
طريقة السؤال تأتي بشكل جريء وغير متوقع، فأرتبك وأجيب بسرعة دون تفكير كاف، وما يزعجني أكثر أنها لا تكتفي بسماع الإجابة بل تنقلها عني عند الآخرين، وهذا يجعلني بنظر الناس ثرثارة، وأنقل كل صغيرة وكبيرة من أخبار أهلي وأقاربي لأهل زوجي، كيف أرد بغير إجابة شافية ولا أقلل من احترامي لها أو للفضوليين بشكل عام؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صبا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن يتولاك بحفظه، ونشكر لك الاحترام والتقدير الذي تتمتعين به نحو خالتك أم الزوج، وهذا من حسن العشرة للزوج.
والسبل التي يمكن أن ننصح بها من كثرة أسئلة الخالة هي:
- تقليل الجلوس معها قدر الإمكان.
- بادريها بسؤالها عن حالها وعن حياتها وعن شبابها، فكبار السن يحبون من يستمع لهم عن أخبارهم، وعن حياتهم، وحتى تنشغل بالجواب فلا تسأل عن أمور تخصك أو تخص أهلك.
- حاولي أن تقرئي على خالتك بعض القصص والروايات التي فيها منع الإنسان من التدخل في شؤون الآخرين، من غير أن تجرحي مشاعرها، أو تشعر أنها المعنية بهذا.
- إذا سألت عن أشياء تخصك أو تخص أهلك فلا ينبغي أن تجيبي عن كل شيء تسألين عنه، فأكثري من قول لا أدري، أو أن هذا لأمر لا يخصني، أو لا أحب أتدخل في شؤون الآخرين، أو يمكن أن تقولي سأنظر في الأمر، وعن هذا الخبر، وأرد عليك لاحقا، وهكذا، وأرجو أن يكون هذا مع ابتسامة، وليس بأسلوب فيه حدة؛ حتى لا تفهم أنك تقصدينها بهذا الرد.
وفقك الله لما يحب ويرضى.