ابني كثير السهر ويعاني من رعشة في جسمه، فهل هناك علاقة بينهما؟

0 237

السؤال

السلام عليكم.

ابني عمره 21 سنة، رياضي، لكنه ينام متأخرا، ويسهر كثيرا على الإنترنت، ويعاني من رعشة في يده وجسمه، لو أمسك بشيء يسقط منه، فهل هذا بسبب السهر؟ وهل علاقاته مع الفتيات على الإنترنت لها تأثير عليه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abeltoukhi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن النوم حاجة طبيعية للإنسان، وأهم وظيفة للنوم هي أن يرتاح الدماغ من التواصل مع العالم الخارجي، والراحة الجسدية تأتي بعد إراحة الدماغ، فلو كنت مستلقيا في الفراش بدون حركة تريد النوم، وأصابك الأرق، فإنك لن تشعر براحة الجسم على الرغم من أنك لا تتحرك، أما إن نمت ولو لبضع ساعات، فإنك تستيقظ وفيك طاقة لا بأس بها، وتجد نفسك منتعشا، وذلك لأن الدماغ ارتاح وتوقف من التعامل مع المحيط، ومن التفكير.

أما إذا يأخذ الإنسان القسط الكافي من النوم، وتكرر ذلك، فإنه يؤدي إلى ظهور أعراض وأمراض منها: التعب، الصداع، الغثيان، احمرار العينين وانتفاخهما، التوتر العصبي، القلق، ضعف الذاكرة والتركيز، سرعة الغضب، الألم في العضلات، وبعض المشكلات الجلدية كالبثور في الجلد، وقد يترافق مع قلة النوم، الإكثار من تناول المنبهات مثل الشاي والقهوة، فهذا يؤدي إلى حدوث الرجفة في الصباح.

ويؤدي السهر على رفع ضغط الدم في صباح اليوم التالي، وعند ارتفاع الضغط مرات متكررة نتيجة للسهر؛ فإن هذا سيؤدي إلى أضرار صحية خطيرة، وتشير دراسة طبية بريطانية إلى أن الأشخاص الذين لا ينامون بالقدر الكافي تزيد لديهم احتمالات الوفاة بسبب أمراض القلب، بأكثر من ضعفين، ويحصل اضطراب في جهاز المناعة، ولذا فإن معظم الأعراض التي يشكو منها يمكن أن يكون سببها قلة النوم.

أما عن السهر على النت مع البنات: فأنت تعلم ما يمكن أن يؤدي ذلك إلى تشوش عقل الإنسان بسبب كثرة التفكير في هذه الأمور، بالإضافة إلى تأجج الشهوات عنده، وقد يؤدي هذا إلى اللجوء إلى العادة السرية، أو قد يؤدي إلى اختراق محارم الناس، ويمكن أن تذكره بحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن شابا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه ! فقال: ادنه، فدنا منه قريبا قال: فجلس، قال: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: أفتحبه لأختك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال: أفتحبه لخالتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم، قال: فوضع يده عليه وقال: اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه" فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء"، وأنا تأكد أنه لا يريد أن يكون أحدا من الناس يسهر مع أحد من قريباته على النت في الليل.

وللفائدة يمكنه الاطلاع على هذه الاستشارات المرتبطة: (24374 - 261158 ).

اللهم اهده واهد جميع شباب وشابات المسلمين.

مواد ذات صلة

الاستشارات