أشكو من الإرهاق والتعب وضيق الصدر رغم سلامة الفحوصات فما هو السبب؟

0 197

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من التعب النفسي والجسدي، مع الأرق والتفكير، عمري 24 سنة، وتخرجت منذ سنتين لكنني لم أعمل إلى اليوم، تدربت فقط وأخدت كورسات لدعم شهادتي الجامعية، وقمت بالتسجيل في برنامج الماجستير هذا العام.

تبعد الجامعة التي التحقت بها لبرنامج الماجستير مسافة 100 كم، أذهب وأعود للجامعة ولم آخذ سكنا خاصا، لأن مدة الدراسة يومين في الأسبوع، والمواصلات متوفرة وآمنة، والمواد الدراسية المطلوبة لهذا الفصل مادة واحدة فقط.

مشكلتي أنني عندما أرجع من الجامعة أكون متعبة جدا، وأشعر بأن قلبي سيقف، مع ضيق في الصدر، ولا أحتمل أي مجهود، فحصت قوة دمي، وكانت 13.5، والسكر كان ضمن الحدود الطبيعية، والغدة الدرقية وفيتامين (B12)، ضمن الحدود الطبيعية، وفحصت فيتامين (د)، وكان 13، علما أن الحد الطبيعي من 7 - 54.

أفكر كثيرا وأخاف من بذل أي مجهود خوفا من تعب القلب، خائفة من الدراسة الجديدة، أتردد أحيانا في إكمال دراستي، وقد نقص وزني، ولا أدري ما هي مشكلتي؟ أخاف من كل شيء ولا أعلم مشكلتي؟

أرشدوني، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mare حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أدري ما هي ظروفك الحياتية الأخرى من ناحية الأسرة؟ ووضعهم الاقتصادي ودعمهم لك؟ ولكن مما لا شك فيه أنك تحت ضغوط شديدة، بخصوص عدم الحصول على العمل حتى بعد التخرج، وتحضيرك للماجستير في مدينة تبعد مائة كيلومتر، وهي مسافة ليست بالقصيرة، وأبعد من مسافة قصر الصلاة، وتحتاجين إلى الذهاب مرتين في الأسبوع، فهذا يشكل ضغطا على كل شخص، ومعه طبعا ضغط الدراسة، وقد يتطلب هذا أنك قد تحتاجين إلى مراجعة بعض الأشياء قبل حضورك الدراسة، وبالرغم أنك ذكرت أن المواصلات مريحة، ولكن السفر مرتين في الأسبوع لمسافة مائة كيلومتر، فهذا ليس بالشيء اليسير.

الشيء الآخر: لا أدري هل دراسة الماجستير سوف تساعدك في إيجاد عمل أم ماذا؟ أتساءل كل هذه الأشياء وأنا معك لأنني أعلم أن هذه الأشياء تشكل ضغطا نفسيا عليك.

توكلي على الله -يا أختي العزيزة- واستعيني بالله واصبري، -إن شاء الله- فترة وتعدي، تفاءلي دائما، انظري إلى المستقبل بتفاؤل، حاولي حتى في هذه الضغوط الشديدة أن تجدي متنفسا لك لكي يخرجك من الضغوط الحياتية ولو بشيء ترفيهي، ولو بشيء يجلب الاسترخاء لك، وذلك كي يقل التفكير ويقل الخوف، وطبعا لابد من تذكيرك بأهمية المحافظة على الصلاة، والدعاء، وتلاوة القرآن، فإنها بإذن الله تؤدي إلى السكينة والطمأنينة، وتقلل من التفكير والهم.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات