السؤال
السلام عليكم.
تعرفت إلى إحدى الأخوات منذ حوالي 7 أشهر، خلالها تمكنت من التعرف إلى أخلاقها وطريقة تفكيرها التي اعتبرها إلى حد ما معقولة! إلا أنني في الآونة الأخيرة اكتشفت أن قدميها قد انزلقت بفعل بعض صديقات السوء إلى محادثة الشباب على الهاتف، مع أنها لم تذكر لي ذلك، بل وصلني عن طريق بعض صديقاتها!
وأنا الآن ما بين مصدقة للخبر ومكذبة له! ولا أعرف كيف أتصرف معها لو كان ما قيل حقيقيا فعلا؟ أأترك علاقتي بها، أم أحاول إصلاح ما أفسدته صديقة السوء؟ وكيف لي ذلك؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
ابنتي الفضلى/ ميمي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله العظيم أن يوفقك للهدى والرشاد، وأن ينفع بك البلاد والعباد، وأن يلهمنا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا!
فإن المسلمة لا تترك أختها تسير في طريق الغواية، بل الواجب أن تحرص على نصحها وتزيد من الاهتمام إذا علمت أن وضعها فيه خطورة، وكونك غير متأكدة يعطيك فرصة أكبر في النصح والتحذير من مثل تلك الممارسات؛ لأن صاحب المعصية إذا علم أن الناس عرفوا قصته سقط عنده حاجز الحياء وتمادى في المخالفة، فلا تشعريها بما سمعت، وقولي ما بال بعض الفتيات تفعل كذا وكذا، وكم من فتاة سقطت في الهاوية بمتابعتها لصديقات السوء!
واذكري لها الجوانب الإيجابية من صفاتها كأن تقولي لها أعجبني فيك كذا وكذا، وأنا دائما أحب الفتاة التي تبتعد عن أهل الشر وتحافظ على دينها وتحرص على صيانة سمعة أهلها، وقولي لها: يا حبيبتي، نحن في زمان صعب يحرص فيه كثير من الشباب الفاشل على إسقاط كثير من البريئات الغافلات في شراكه، ويخدعها بكلام معسول، فإذا تمكن منها ولعب بسمعتها وشرفها لفظها كما ترمى العلكة في قمامة التاريخ، وانتقل إلى ضحية أخرى!
والحقيقة أن أولئك السفهاء لا يمكن أن يقبلوا بصديقة الهاتف زوجة تؤمن على البيوت والذرية، وحتى لو حصل وتزوج الشاب من فتاة تعرف عليها عن طريق الهاتف، فإن الشكوك تطارده وتطاردها، والشيطان يؤجج نيران الخلاف والاتهام، ويقول للزوج كيف تأمنها وهي التي كانت تكلمك دون علم والديها!؟ ويقول للفتاة أن هذا الرجل يكلم النساء، فكيف تأمنينه؟ ولماذا يخفي عنك هاتفه؟ ولماذا يتأخر في الحضور!؟ ولاحظي أنه يحرص على إلغاء الرسائل ومسح الأرقام من هاتفه! وهكذا حتى يهدم ذلك البيت.
والله ولي التوفيق والسداد.