بعد فشل الحمل مرتين صرت أعاني من عدم الحمل!

0 684

السؤال

السلام عليكم.

جزاكم الله خيرا على هذا الموقع المفيد.

أنا سيدة عمري 23 سنة، متزوجة، زوجي عمره 28 سنة، حملت مرتين، الحمل الأول كان ضعيفا فأجهضت في الشهر الأول، وبعد ستة أشهر حملت للمرة الثانية، وكان حملا عنقوديا جزئيا، فعملت عملية تنظيف، وانتظرت سنة.

الآن أحاول الحمل، ولكن لم يحدث، وفحصنا أنا وزوجي، وكانت النتيجة أن زوجي يعاني من الدوالي، فعمل عملية منذ شهر، وأنا فحوصاتي كانت سليمة، حيث عملت تحاليل: هرمون الحليب، الغدة الدرقية والنخامية، هرمون الإباضة.

الشهر الماضي لم تنزل الدورة إلا بعد استعمال الدوفاستون، علما أنها منتظمة، وفي هذا الشهر لم تكن هناك إباضة، تابعت مع الطبيبة، فقالت: ربما نزلت ولم أنتبه لها، ولم تنزل الدورة، وليس هناك حمل، فطلبت مني فحص مخزون البويضات AMH، فعملت التحليل في يوم 13، من أول يوم دورة، فتبين أنه أعلى من النسبة الطبيعية، حيث كانت 7.28ng/ml، والنسبة الطبيعية من 1.0 إلى 6.8.

هل هذا مؤشر على وجود تكيس؟ ومتى يصبح تحليل زوجي سليما من بعد العملية؟ وما نصيحتكم بحالتي؟ أريد حملا سليما ودورة منتظمة.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جيهان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

AMH أو Anti-Mullerian Hormone هو هرمون يفرز في المراحل الأولى لنمو البويضات في المبايض، وهو يؤشر إلى أن مخزون المبيض من البويضات جيد، إذا كانت الأرقام في الحدود المتوسطة، وهي أرقام تختلف باختلاف المختبرات، ولا يشير ذلك الهرمون إلى جودة البويضات، بل يشير إلى كم المخزون.

وعموما ارتفاع نسبة AMH لنسبة أعلى من المتوسط يعتبر مؤشرا على وجود التكيس، خصوصا وهناك اضطراب في الدورة، وعدم انتظامها ونزولها بحبوب الدوفاستون في الشهر الماضي.

ولإعادة تنظيم الدورة ووقف التكيس ولعلاج الأكياس الوظيفية في المبايض، وحتى يتم شفاء الزوج، من خلال متابعة تحليل المني مع استشاري تناسلية، يمكنك تناول حبوب منع الحمل كليمن أو ياسمين لمدة 3 إلى 6 شهور، ثم التوقف عنها، والعودة إلى تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج، تؤخذ مرتين يوميا من اليوم 16 من بداية الدورة، حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية.

وإذا كانت دوالي الخصيتين هي السبب الرئيسي في ضعف المني، فإن الشفاء يكون سريعا بعد العملية؛ لأن الدوالي ترفع درجة حرارة الخصيتين، وبالتالي تؤثر على حيوية المني، واستئصال الدوالي يحسن المناخ الذي توجد فيه الحيوانات المنوية، وبالتالي يتم العلاج سريعا، ولكن وجود مشاكل في المني مثل الالتهابات والصديد والعدد الزائد من الحيوانات المنوية المشوهة والميتة، يحتاج إلى متابعة مع الاستشاري، وحتى يتم علاج التكيس لديك.

ومن المعروف أن السبب الرئيسي في حدوث التكيس أو الأكياس الوظيفية هو الوزن الزائد، وبالتالي يمكنك متابعة برنامج الحمية الغذائية، وممارسة الرياضة حتى ينقص الوزن في الشهور الستة القادمة، لمحاولة ضبط الهرمونات وضبط الدورة الشهرية، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء، لمدة 6 شهور، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في مساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر، مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور؛ لأنها مهمة لتقوية العظام.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات