هل أدوية القلب التي أتناولها تؤثر على الحمل؟

0 212

السؤال

السلام عليكم

أنا حامل بالأسبوع 25، وهذا أول حمل، وأتناول دواء (نادولول- بيتا بلوكر) بجرعة 20 ملجراما صباحا، و 40 ملجراما مساء، بسبب أن عندي مشكلة تسارع ضربات القلب منذ أكثر من 4 أربع سنوات، حيث تصل ضربات القلب فوق 200.

أنا آخذ الدواء بإشراف طبيب القلب، لأني لا يمكنني إيقافه أثناء الحمل، وأخبرني الطبيب باحتمالية قصور نمو الجنين في الثلث الثاني من الحمل بسبب الدواء، أو احتمالية حدوث اختناقات للجنين -لا قدر الله- أثناء الولادة, ولا أعلم مدى صحة هذه المعلومات.

عند بداية حملي كنت أذهب إلى طبيبتي مستشارة نساء وتوليد في مستشفى خاص، وأنا أثق بها جدا، وهي طبيبة ماهرة، وتحت كفاءة عالية وخبرة طويلة، حيث إنها عملت مستشارة في المستشفى الحكومي المخصص للبلد لأكثر من 15 عاما.

طلبت مني أن أتناول إسبرين 75 ابتداء من الأسبوع العاشر من الحمل، ولغاية الأسبوع ال 34، والسبب أنها قالت: إنه يفضل تناول الاسبرين بجانب النادولول لضمان وصول الأكسجين والغذاء للطفل.

بدأت بتناوله، والحمد لله، لم تكن هناك أي مضاعفات، وحجم الجنين ووزنه مناسب جدا أو أكبر, وكل فحوصاتي -ولله الحمد- سليمة، فقمت بتحويل ملفي مؤخرا إلى المستشفى الحكومي للمتابعة, وزرت أكثر من طبيب هناك, ولكن لم يتفق الجميع مع متابعة تناول الاسبرين, حيث منهم من قال: استمري عليه إن كان مناسبا لك, ومنهم من قال: لا داعي لتناوله، وتوقفي عنه من دون إعطاء أسباب، ولم يجبني أحد منهم إن كان فعلا مهما تناوله بجانب دواء القلب أم لا؟

أنا في حيرة من أمري، ولا أعلم إن كان يجب علي الاستمرار عليه أم إيقافه؟ لاحظت أنه عند حدوث جرح بسيط في جسمي أو عند غسل أسناني ينزل دم بكمية ليست بقليلة، لم يكن هذا سابقا، ويبدو أنه من تأثير الاسبرين.

هل بإمكانكم إعلامي إن كان من المهم تناول الاسبرين بجانب (النادولول) للمحافظة على صحة الجنين أم يفضل إيقافه؟

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Zaina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نادولول Nadolol أحد حاصرات (بيتا أو بيتا بلوكر) يستخدم في تنظيم ضربات القلب، وفي علاج ضغط الدم المرتفع، وفي حماية القلب من الذبحة الصدرية، وتصنيفه فيما يخص الحمل بمعرفة منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA على أن الدواء category C له بعض المضاعفات على الحمل، وبعض الفوائد، وتم تجربة الدواء على حيوانات التجارب فقط ولم يتم تجربته على السيدات الحوامل، ووجد أن الدواء لا يؤدي إلى عيوب خلقية في أجنة حيوانات التجارب، ولكن قد يؤدي إلى نقص في الوزن وضعف في الجنين.

الحمد لله أن نمو الجنين لديك طبيعي، ولا توجد مشاكل، ويفضل تقليل الجرعة إلى النصف، بمعنى أخذ 10 مج صباحا و20 مساء، مع ضرورة متابعة ضغط الدم والنبض عند طبيب القلب المعالج، ومواصلة متابع الحمل بالسونار، مع ضرورة متابعة قياس الوزن وضغط الدم، وتحليل صورة الدم، وقياس نسبة الزلال في البول.

أما فيما يخص الأسبرين؛ فإن تناوله مهم، خصوصا عند وجود مشاكل مبكرة في الحمل، حيث يؤدي إلى وصول الدم إلى الجنين من خلال المشيمة بطريقة جيدة، واستخدامه في الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل يجب أن يكون بحذر شديد، خصوصا أن فرشاة الأسنان أو الجرح لديك يؤديان إلى زيادة سرعة النزف.

لذلك أعتقد أنه من المستحب التوقف عن تناوله، لأن الفائدة من تناوله في هذه المرحلة أقل كثيرا من الضرر الذي قد ينتج عنه، وهو زيادة فرص النزيف وزيادة فرص الإجهاض، وقد وصل الجنين إلى مرحلة نمو جيدة، ويتم ذلك من خلال متابعة الحمل بالسونار، وبالتالي لا داعي للاستمرار في تناوله حتى الأسبوع 34 من الحمل.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات