السؤال
السلام عليكم.
عمري 21 سنة، أعاني من فتق في الحجاب الحاجز، وارتجاع حمضي في المرىء، وكنت أرغب في ممارسة الرياضة الثقيلة لتكوين العضلات، وكان الطبيب قد منعني منذ ثلاث سنوات من حمل الأشياء الثقيلة، والتوابل، والمشروبات الغازية، والتوتر.
وأخبرني مدرب الرياضة أن الرياضة تقوي جميع أعضاء الجسم، وهي صحية، فهل أستطيع ممارسة الرياضة بشكل طبيعي، أم أنها تؤثر على حالتي المرضية سلبا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Khaled حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الفتق في الحجاب الحاجز يمكن أن يسبب لك ارتجاعا مريئيا، وهذا يحتاج لحمية معينة للتخفيف من أعراضه، أما بالنسبة لممارسة الرياضة، فلا مانع من ذلك، على أن لا تكون التمارين الرياضية مجهدة، أو تسبب زيادة الضغط داخل البطن، مثل تمرين المعدة، وما شابهه.
وإليك بعض النصائح فيما يتعلق بالارتجاع المريئي:
الارتجاع المريئي ينتج عن ضعف المعصرة بين المرىء والمعدة، وهذه المعصرة عملها منع ارتداد الحمض من المعده للمرىء، وهذا يؤدي للشعور بالحرقة والحموضة، وصعوبة البلع، مع شعور بالغثيان أحيانا، وقد يؤدي لرائحة كريهة للفم، وكذلك للسعال المزمن، مع التهاب الحنجرة، وبحة في الصوت، وتعطي أحيانا آلاما مشابهة لآلام القلب، وضيق النفس، وقد تؤدي إلى تضيق في المريء.
الأسباب التي تؤدي لزيادة الارتجاع المريئي: تناول الأطعمة الحارة، كالفلفل والبهار والشطة، وكذلك الحمضيات، كالليمون والبندورة المطبوخة، والأطعمة المقلية والدهون، البصل والنعناع، والشوكولاتة، القهوة والشاي والكحول، والمشروبات الغازية.
ويتم تشخيص الحالة عادة بالتنظير المعدي، والذي يظهر ضعفا وارتخاء في المعصرة التي بين المرىء والمعدة، والعلاج يعتمد على الحمية، ومحاولة تخفيف الوزن، والابتعاد عن كل الأطعمة التي ذكرت سابقا، أو التخفيف منها، وعدم النوم بعد الطعام مباشرة، وعدم تناول الماء أو العصير أثناء الطعام، والتخفيف من حجم الوجبة الغذائية، ولو الاعتماد على عدة وجبات صغيرة، بدلا من وجبتين كبيرتين، ووضع مخدتين تحت الأكتاف عند النوم؛ للتخفيف من ارتجاع الحمض أثناء النوم، وهذا يعتبر فعالا بدرجة كبيرة.
المعالجة الدوائية: وأفضل الأدوية ما تسمى: مثبطة مضخة البروتين، مثل: البارييت والأوميبرازول والنكسيوم، فينصح باستعمالها، ولفترات طويلة، ولكن بإشراف طبي، والعلاج الجراحي يمكن أن يتم بالمنظار، ويتم فيه تقوية المعصرة، ونتائج العملية جيدة، وتعطي نتائج مريحة للمريض، وتعتبر سليمة؛ لأنها بالتنظير، وليست بالتداخل الجراحي.
ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.