السؤال
السلام عليكم.
كنت آخذ ترايكتين بجرعات كبيرة تصل إلى 3 حبات في اليوم لزيادة وزني، وبعدها بـ 3 أشهر لم أر أنه يجدي نفعا فأوقفته، بعدها بفترة قصيرة بدأت أشعر بدقات قلبي وكأن قلبي خارج جسمي! فذهبت إلى الطبيب فقال لي قلبك سليم وليس فيه أي شيء، وكتب لي إندرال 10 شريطا واحدا، أخذته فأراحني في أوله، ولكن قبل أن أنتهي من الشريط كنت أشعر أيضا بهذه الأعراض، والشعور بالموت، والإحباط والاكتئاب، فقررت أن ألعب تمارين لرفع لياقتي، فأنا حاليا رياضي جدا، ألعب تمارين ما لا يقل عن ساعتين في اليوم تمارين كارديو (أو تمارين قلبية شاقة) ولا أشعر بالتعب ولا بضيق نفس، ولكن بارتياح وتفاؤل، فتحسنت الشهية لدي جدا عن السابق، وبعدها أخذت بوسبال 10 قرصا يوميا لمدة 4 أسابيع ولم يجد نفعا، واشتريت الإندرال ثانيا ولم يجد نفعا، واشتريت تربتزول 10ولم يجد نفعا.
فأرجو المساعدة عن هذا الاستفسار، فأنا أريد من صميم قلبي أن يزول هذا الشعور لأكمل حياتي كأي شخص طبيعي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شادي أشرف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ترايكتين أو Triactin هو أحد الأدوية المضادة للهيستامين، والذي كان يستخدم في علاج احتقان الأنف والتهاب الجيوب الأنفية، وتم ملاحظة أن ذلك الدواء يؤدي إلى فتح الشهية وزيادة الوزن عند استخدامه من البعض، ويعتبر فتح الشهية عرضا جانبيا لذلك الدواء وليس استخداما أساسيا لذلك الدواء، ولكن تم ملاحظة أو ثبوت أن ذلك الدواء يؤدي إلى مضاعفات جانبية، ولذلك لم يعد يستخدم في الكثير من الدول، وتم استبداله بالكثير من الأدوية من الجيل الثاني والجيل الثالث من الأدوية المضادة للهيستامين، ولا أنصحك بتناول هذا الدواء مرة أخرى.
وكون قلبك سليما من خلال الفحص ومن خلال المتابعة مع طبيب القلب؛ فإن الخفقان أو زيادة نبض القلب مع الشعور بالإحباط والاكتئاب والشعور بالموت قد يرجع إلى أسباب نفسية مثل مرض القلق والتوتر Anxiety أو مرض الفوبيا أو الخوف المرضي، وله صور وأشكال متعددة مثل الخوف من الموت والخوف من الأماكن المرتفعة والخوف من الأماكن المغلقة والخوف من ركوب الطائرات والسيارات، وقد يصاحب ذلك الخفقان بعض الرجفة والتعرق واحمرار الوجه وهبوط في الضغط، وتحتاج هذه الحالات إلى زيارة طبيب نفسي لعمل جلسات تحليل وتناول الأدوية المضادة لذلك.
وقد يساعدك تناول حبوب cebralex 10 mg يوميا، قرصا واحدا لعدة شهور، مع ضرورة تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، وشرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان، والحرص على تناول الفواكه ذات اللون الأسود، وتناول الحبوب مثل شوربة البرغل والشوفان وجريش القمح التي تحتوي على فيتامين (ب) المركب.
مع ضرورة تغيير الروتين اليومي والمشاركة في المناسبات الاجتماعية مع الأسرة والمجتمع المحيط، وممارسة قدر من الرياضة، مع ضرورة المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها وبر الوالدين وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم خصوصا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن.
وفقك الله لما فيه الخير.