عدم تيسر أمر الزواج رغم تيسر الحال، هل هو غضب من الله أم ابتلاء؟

0 227

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 30 سنة، ميسور الحال -والحمد لله-، أريد الزواج والعفة، وأبحث عن زوجة منذ أكثر من أربع سنوات، وتقدمت لخطبة الكثير من الفتيات، ولكن تم رفض طلبي.

أعرف أنه ابتلاء ويجب علي الصبر، ولكني أحزن عندما أتقدم لفتاة صالحة ويتم رفضي، علما أني أقوم بواجباتي الدينية من صلاة وصيام وزكاة وصدقة، وأحضر الدروس الدينية، وأحافظ على صلاة الجماعة، وأعرف كل الأحاديث التي تتكلم عن الابتلاء وأجر الصبر عليه.

أعلم أن الله جعل العسر بين يسرين، ولكن ما زلت في بلائي، سعادتي عمرها أيام، وتعاستي عمرها أسابيع وشهور، ماذا أفعل؟ أخذت بكل الأسباب والطرق، وتوكلت على الله، وأدعو الله وأستغفره وأصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، لعل الله يرفع عني البلاء، ولكني ما زلت في مشكلتي، وما وجدت الزوجة، ولا الحل، فهل هذا غضب من الله أم هو ابتلاء؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على التواصل مع الشبكة الإسلامية، ونسأل الله أن ييسر أمرك، وأن يرزقك بزوجة صالحة تملأ عليك حياتك سعادة، وأما الجواب على ما ذكرت:

- عليك بكثرة ذكر الله تعالى والاستغفار، وقول لا حول ولا قوة إلا بالله، والتضرع إلى الله بالدعاء، وأبشر بخير.

- وعليك الأخذ بالأسباب الشرعية في البحث عن الفتاة الصالحة المناسبة، مع إحسان الظن بالله وحسن التوكل عليه في حصول المقصود، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فله وإن ظن شرا فله رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 4315.

- وعليك أيضا بالكلمة الطيبة تقولها في نفسك بأن حياتك إلى خير، وأن أمورك في تيسير مستمر -بإذن الله تعالى-، عود لسانك على الكلمة الطيبة، وفي المقابل تترك التشاؤم، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل: الكلمة الحسنة، والكلمة الطيبة" رواه مسلم برقم 2224.  

- اترك التفكير بالهواجس التي تعتريك من الخوف من الفشل في الحياة أو في الزواج؛ لأن هذه المخاوف من وسواس الشيطان حتى يوقعك في اليأس والقنوط، ولذلك استمر في أمر البحث عن الزوجة الصالحة، واصبر على ذلك، وانتبه أن تضعف عزيمتك.

- وإن كان من نصيحة أخيرة فيمكن أن تواصل في الرقية الشرعية، فقد يكون ما تعاني منه من قلة التوفيق في الزواج سببه عين أو حسد، فأكثر من قراءة القرآن وأية الكرسي والفاتحة، والمعوذات.

كان الله في عونك.

مواد ذات صلة

الاستشارات