السؤال
السلام عليكم.
أعاني من تصرفات أختي، فهي تغار مني كثيرا، وتشحن نفوس أخوتي علي، لأني المفضلة والمدللة عند والدتي.
من تصرفاتها السيئة أنها كسرت هاتفها واتهمتني به، مما تسبب في تغير والدتي علي، وتخبرها أني خبيثة وأدعي البراءة، وتقهرني كثيرا، وتتدخل في خصوصياتي، وتحاول أن تشوه سمعتي بين الناس، وتذكرني بسوء عند أخواني، وأنني غيورة وحسودة، وأفتعل المشاكل، رغم أني طيبة القلب وحنونة وأحب الجميع وأساعدهم، وقد سألتها لما تفعل ذلك، فأخبرتني أنه مزاج.
أخبرت والدتي بما تفعله، لكنها لم تصدقني، لذلك أشعر بالظلم والقهر، كيف أتصرف؟ وماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكرك على تواصلك مع الشبكة الإسلامية، ونسأل الله أن يعينك، وأما ما جاء في طلب الاستشارة، فيمكن الجواب عبر الآتي:
- بداية نحيي فيك الصبر والتحمل عما يحصل من أختك نحوك، وهذا من محاسن الأخلاق، ولك أجر عظيم عند الله تعالى، وإذا دفعت ما تقوم به نحوك بالخير والرد الحسن، سيجعل الله لك فرجا ومخرجا، قال تعالى "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ۚ ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" [ سورة فصلت اية ٣٤ ].
- حاولي أن تتفهمي عن طبيعة تعامل أختك معك، فلعلها كثيرة المعاصي ولا تحافظ على الصلاة، أو لعلها تجهل حكم النميمة والتحريض بين الآخرين، أو لعلها تغار منك؛ لأنك فتاة مثلها وقريبة من سنها، أو لعلها تعاني من عزلة من قبل الأهل، ويحبونك أكثر منها، فلذلك تحب أن تفسد بينك وبينهم، فإنك إذا عرفت السبب استطعت -بإذن الله تعالى- الوصول إلى كيفية نصحها وتقويمها.
- أتمنى أن تتجاهلي ما يحدث من أختك من استفزاز أو نميمة، واعرضي عنها، كما قال تعالى (سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين) [ سورة القصص اية ٥٥ ]، ولا بأس من هجرها لمدة من الزمن؛ حتى تعرف خطأها.
- أخيرا: نرجو أن تدعي لأختك في ظهر الغيب بأن يصلح الله شأنها وأخلاقها، وحاولي أن تجعلي من ينصحها من الأقارب.
وفقكم الله لمرضاته.