السؤال
أخي العزيز
زوج أختي الذي هو أخو زوجتي عنده 5 أطفال، ومتزوج منذ 15عاما، تزوج الآن من امرأة مطلقة مرتين، وقبض عليها بتهمتي السحر والدعارة، وعندما نصح رفض، ثم علمنا أنها حامل منه، وأنها تملك ممسكا عليه لا يستطيع البوح به لنا بشهادته شخصيا، ثم بدأ يضرب أختي، وأخذ كل ما في المنزل من ممتلكات، ثم طلقت المحكمة أختي للضرر.
والآن تريد زوجتي أنا -التي هي أخته- الطلاق مني انتقاما لأخيها؛ لأنه يدفع النفقة لأطفاله الخمسة، حاولت أنا وكبار العائلة، ونصحنا زوجتي بالعقل والدين إلا أنها وصلت إلى مرحلة شتم والدتي وأخواتي في أعراضهن كل يوم أمام أولادي، فهل أضربها ثم أطلقها؟ أنا حائر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اطلعت على استشارتك، والتي تتعلق بزوجتك، وطلبها للطلاق انتقاما لأخيها، وأقول لك أخي: هذه واحدة من ابتلاءات المؤمن، وهي أن الله تعالى يبتلي عبده بعدة ابتلاءات، لذا أنصحك بالآتي:
1- حاول بقدر الإمكان الاتصال بزوجتك، والجلوس معها وحدكما، وتحدث معها عن مستقبل أولادكم، وأنك ترغب فيها كزوجة، وأنك لا تمانع في العيش معها، وأنه يجب ألا تهدم بيتها من أجل هذه المشاكل، فإن سمعت ورجعت فلله الحمد، وإلا فعليك بالخطوة الثانية.
2- أن تدخل واحدا أو اثنين من الأهل العقلاء الفاهمين، وتعرض عليهم هذه المشكلة، وتطلب منهم التدخل والحل.
3- أرى وفي سبيل الحفاظ على الأسرة إذا وافقت أن تنتقل من هذه المدينة إلى أي مدينة أخرى في الكويت، وإن تعذر ذلك فحاول أن تأخذ إجازة معها، وسافرا خارج الكويت، علها تتراجع وتبتعد عن جو الأهل، والذين أحسب أنهم يشكلون عليها ضغوطا.
4- إذا كانت من النساء اللائي يتعلقن بالهدايا كالذهب ونحوه؛ فأرى أن ترضيها بهدية، فالنساء ناقصات عقل ودين، فربما يحول هذا من رأيها.
ومع هذه المحاولات عليك بكثرة الدعاء، والابتهال إلى الله تعالى -لا سيما عند السحر- أن يهديها الله إلى رشدها.
وبالله التوفيق.