السؤال
مشكلتي أني سأتزوج وخطيبي عنده ضعف جنسي، وأنا راضية بأن لا تكون بيننا علاقة، لأني مريضة، وهدفي من الزواج الأنس فقط، ولا يهمني أي شيء آخر، ولا أستطيع الإنجاب بسبب مرضي، لكن المشكلة أني أخاف أن يشك في أو لا يثق بي، علما بأني بكر ولم يسبق لي الزواج، وخطيبي ليس منا، بل هو من قبيلة أخرى.
أنصحوني، هل أوافق وأكمل الزواج أم لا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ العين الباكية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ننصحك أن يتم التفاهم بكل وضوح بينكما قبل الزواج، ويعرف كل منكما ما عند الآخر من عيوب وصفات، ويكون ذلك التفاهم بمعرفة وعلم ولي أمرك، فإذا اتفقتما على الزواج بعد ذلك برضاكما واختياركما لمقصد حسن، فلا بأس.
ويجب على كل منكما الصدق في التعامل مع الآخر، ومراقبة الله تعالى فيه، وأن يكون الهدف من الزواج إقامة شرع الله فيما بينكما بقدر الاستطاعة.
وفقكما الله لما يحب ويرضى.
++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة الدكتور حسن شبالة (مستشار العلاقات الأسرية والتربوية)، وتليه إجابة الدكتور عقيل المقطري (مستشار العلاقات الأسرية والتربوية).
++++++++++++++++++++++++++++++
مرحبا بك أختنا الكريمة في الشبكة الإسلامية وردا على استشارتك أقول:
كان ينبغي أن تذكري لنا شيئا من التفاصيل مثل عمرك، وهل كبرت لدرجة أنك تخافين ألا يأتيك خطاب، وما نوع المرض الذي تعانين منه والذي بسببه لا تستطيعين الحمل، وهل الضعف الجنسي الذي يعاني منه خطيبك لدرجة أنه لا يستطيع المعاشرة الجنسية، وهل يمكن علاجه أم أنه ميؤوس منه، ففي نظري أن ذلك مهم ليكون الجواب شاملا.
أنت وإن كنت موافقة على عدم المعاشرة الجنسية كونك لم تتزوجي بعد لكنك سترغبين في ذلك بعد الزواج، ويمكن منع الحمل إن كان يضر بك باستخدام بعض العقاقير المانعة من الحمل بعد استشارة الطبيبة المختصة؛ لأن من أعظم مقاصد الزواج حصول العفاف والسكن النفسي، ولن يتأتى ذلك بدون معاشرة.
يمكنك الصبر، فلعلك تجدين زوجا ليس عنده الضعف الجنسي، لكنه لا ينجب فيحصل لك بذلك المقصود كله
(الأنس والعفاف).
أتمنى ألا تتعجلي باتخاذ القرار طالما لست كبيرة في السن، وأن تنظري في عواقب الأمور كي لا تتخذي قرارا ثم تندمين على ذلك، أما إن كنت كبيرة في السن وكانت فرص الزواج قليلة فلا بد حينئذ من الوضوح مع خطيبك بحضور وليك ووالده تعرفين عنه جميع صفاته ويعرف عنك كل ما تعانين منه، ولا بد من عرض مخاوفك، فما كان أوله شرط كانت نهايته سلامة، والمؤمنون عند شروطهم.
أسأل الله لك التوفيق.