ما العلاج الجذري للقلق؟ وكيف أتخلص من أعراض النفسوجسدية؟

0 144

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من القلق، فهل هناك علاج جذري للقلق؟ ما الخطة المناسبة للعلاج بالسبرالكس؟

وأعاني من أعراض نفسوجسدية، من ضيق تنفس، وقولون عصبي، وكسل، وآلام في الفك، وانسداد الأذن، وعدم الرغبة بالخروج مع الأصدقاء أحيانا.

أرجو إفادتي، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء.

أولا – أخي الكريم - : القلق يجب ألا ننظر إليه نظرة سلبية كلية؛ فالقلق طاقة نفسية حبانا الله تعالى بها، والقلق يساعدنا على الإنجاز، يساعدنا على الأداء الحسن، فالذي لا يقلق لا يؤدي، الذي لا يقلق لا ينجح، الذي لا يقلق لا ينجز، الذي لا يقلق لا يكون مثابرا، الذي لا يقلق يكون غير مباليا بالأمور، ولا يعطي الأشياء أهميتها، الذي لا يقلق يسوف ويؤخر كل شيء حتى تتراكم عليه الأمور ويغرق في الهم بها.

هذه الحقيقة دائما يجب أن ندركها إدراكا تاما، وفي ذات الوقت القلق قد يفيض، قد يزداد، أو قد يحتقن في داخل نفس الإنسان لأنه لم يوجهها التوجيه الصحيح منذ البداية، وهنا تظهر الأعراض القلقية والنفسوجسدية والمضايقات والتوترات وربما العصبية، والقلق قد ينعكس على أعضاء الجسم –كما تفضلت– والقولون العصبي أو العصابي من القلق هو أكثر الأعراض الشائعة التي نشاهدها عند أصحاب القلق، وكذلك الشعور بالكتمة والضيقة في الصدر؛ لأن عضلات القفص الصدر أيضا قابلة للتوترات والانقباضات حين تكون النفس متوترة.

أخي الكريم: توجد إجراءات تقضي على القلق نهائيا، نعم أو تجعل القلق إيجابيا، ليس العلاج الدوائي وحده أبدا:

أولا: أن نفهم أن القلق طاقة مهمة ومفيدة.
ثانيا: أن تمارس الرياضة.
ثالثا: أن تعبر عن ذاتك.
رابعا: أن تعيش حياة صحية تكون لك فيها تطلعات وآفاق اجتماعية ممتازة، وتحرص على صلواتك مع الجماعة، وتصل رحمك، وتطور نفسك من حيث الإطلاع والعلم وتطوير المهارات، وأن يكون غذاؤك غذاء جيدا ومنظما.

هذه كلها – أخي الكريم – دوافع علاجية مهمة، وآليات من يدركها ويطبقها يستفيد كثيرا.

أما بالنسبة للعلاجات الدوائية فالسبرالكس دواء جيد وفاعل جدا، هو في الأصل مضاد للاكتئاب ومضاد للخوف وللوساوس، ويساعد كثيرا في القلق، والجرعة التي نعطيها في حالات القلق هي الجرعة الصغرى، أنا أقترح عليك أن تبدأ بتناوله بجرعة خمسة مليجرام، وهذه جرعة صغيرة جدا، استمر عليها لمدة شهر، بعد ذلك اجعلها عشرة مليجرام يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسة مليجرام يوميا لمدة عام، وهذه ليست مدة طويلة أبدا – أخي الكريم – بعد ذلك اجعل الجرعة خمسة مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

وما دامت لديك أعراض القولون العصبي يفضل أيضا أن تدعم السبرالكس بعقار آخر يعرف تجاريا باسم (جنبريد) ويسمى علميا باسم (سلبرايد)، الجنبريد منتج سعودي ممتاز وسليم جدا جدا، ابدأ في تناوله بجرعة خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم خمسين مليجراما مساء لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله، واستمر على السبرالكس بنفس الطريقة والكيفية التي ذكرتها لك أخي الكريم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونحن سعداء جدا بمشاركتك معنا في استشارات الشبكة الإسلامية.

مواد ذات صلة

الاستشارات