السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب، توقفت عن ممارسة العادة السرية منذ سنتين -والحمد لله-، فتحسنت بنية جسمي، وتحسن تفكيري ونشاطي، وقل التعب من أقل مجهود، وزادت ثقتي بذاتي.

أعاني من ألم في الركبتين عند الاستيقاظ من النوم، وعند بذل أي مجهود، أو عمل رياضة، أو المشي الكثير، ويزيد الألم في الصيف أكثر من الشتاء.

في رمضان السابق لم أمارس الرياضة، ولم أتحرك كثيرا، ولاحظت توقف ألم الركب، كما أجريت عملية خراج، وجلست في المنزل لمدة أسبوعين، ولم أشعر بألم الركب أيضا، وقبل العملية كنت أمارس تمارين الجلوس وشد الفخذ، والعد إلى الرقم 10، فشعرت بقوة وتحسن أثناء ممارستي لكرة القدم، فهل تمارين الفخد الأمامية، وتمرين وضع الثقل على القدم، ورفع الرجلين الذي أقوم به، يفيد في حالتي؟ حيث أقوم بتلك التمارين دون الشعور بالألم، فهل لدي خشونة، أو التهاب في الركب؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ omerحفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن آلام التهاب المفاصل عادة ما يكون في الصباح، وأثناء النوم، مع انتفاخ أو تورم في المفصل، وتخف الأعراض كلما تحرك الإنسان، لذا فإن الأعراض التي تشكو منها ليست أعراض التهاب مفاصل، وهي تزيد في الشتاء بسبب البرودة.

أما ما تعاني منه فهو آلام ناجمة إما عن الأربطة التي حول المفصل، أو أن يكون السبب التهابا في الأكياس الهلامية حول المفصل وهي متعددة، منها اثنتان أمام الصابونة وتحتها، ومنها واحدة أعلى الساق من الداخل تحت خط المفصل، وهناك عدة أكياس خلف الركبة، أو تكون بسبب انضغاط النسيج الدهني أسفل وأعلى الصابونة، وهذه يمكن أن تسبب ألما.

الخشونة، أو الاحتكاك لا تظهر عادة في الشباب، إلا إذا كان هناك سبب، وهو أن يكون هناك رض سابق، أو تمزق في الغضروف الهلالي للمفصل، وبالفحص الطبي يمكن للطبيب أن يقدر السبب، وإن لزم الأمر فإنه قد يلجأ لإجراء صورة شعاعية عادية، أو رنين مغناطيسي، ويمكن أن تجري تمارين لتقوية عضلات الفخذ الأمامية، وهذا يساعد على التخفيف من الآلام، ويمكن ممارسة تمارين وضع ثقل بسيط على القدم ثم رفع الساق، وجعلها مستقيمة؛ فهذه كلها لتقوية عضلات الفخذ الأمامية، فعملها مهم لكثير من مشكلات الركبة.

إن استمر الألم فيجب مراجعة الطبيب المختص للفحص الطبي، وإجراء صورة شعاعية للركبة في ثلاث وضعيات.

نرجوا من الله لك الشفاء والمعافاة.