السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أتحدث مع فتاة كمحادثة صداقة فقط منذ 5 سنوات -والله العظيم- نتكلم مع بعض في حدود المعقول، وليس بطريقة خاطئة، أريد التوبة إلى الله، وأريد أن يتعلق قلبي بالله وحده، ولا أحد غيره، وأريد أن أنساها، فكيف لي ذلك؟
أحيانا أشاهد الأفلام الإباحية، أرجوكم أرشدوني إلى الطريق الصحيح، وهل يمكنني إرسال رسالة أسبوعية للفتاة للاطمئنان عليها؟
أفيدوني بنصحكم، جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Musllim حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اعترافك أنك تريد التوبة من هذه العلاقة مع تلك الفتاة أمر طيب، ودليل خير فيك، بل وهذا هو القرار الصائب الذي يجب عليك اتخاذه، إذ أن التواصل مع البنات الأجنبيات ولو بالهاتف، ولو بكلام عادي، سبب من أسباب الوقوع في العلاقات المحرمة، ووسيلة للشيطان للإغواء والفساد بين الجنسين.
فننصحك بالتوبة الصحيحة بشروطها وهي:
- الإقلاع عن الذنب.
- الندم على فعله.
- العزم على عدم العودة له.
- علق قلبك بالله وحده، وأكثر من ذكره والتسبيح، وقراءة القرآن، وأكثر من العمل الصالح لكي تسعد في الدنيا والآخرة.
ولا داعي لاستمرار الرسائل بينك وبينها ولو للاطمئنان؛ لأن هذا لا يلزمك، فليست من محارمحك حتى يجب عليك وصلها، بل نخشى أن تكون الرسائل بينكما سببا للتعلق المحرم.
وبخصوص مشاهدتك الأفلام الإباحية فهو ذنب عظيم، يجب عليك التوبة منه بالشروط السابقة، وتذكر أن هذا نوع من زنى النظر، وهو بريد إلى الفاحشة، ويؤدي ظلمة في القلب، يدفعك للتفكير في المعصية، وسبب تهييج الشهوة، وإخراجها بوسيلة محرمة كالعادة السرية ونحوها، كما أن له تأثيرا صحيا على أجهزتك التناسلية مستقبلا، فهو من أعظم أسباب التهاب البروستات -كما يقول الأطباء- فننصحك بالإقلاع عنها، وعليك بالصوم النافلة حتى ييسر الله لك الزواج.
أسأل الله العظيم أن يتوب عليك، وأن يصلح حالك.