السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من ألم الصدر، وهو قديم جدا، ذهبت إلى الطوارئ حينما كان الألم شديدا بين الصدر والكتف، أجريت الفحوصات اللازمة، ثم حضر استشاري القلب وأجرى تحاليل القلب وأخبرني بأن قلبي سليم، وقد ظهر في التخطيط انكسار بسيط، ورجح الدكتور بأن الأمور سليمة بنسبة 90٪.
تم تحديد موعد في العيادة، وتم تحويلي إلى مركز القلب، وبعد عدة مواعيد طلب الطبيب إجراء صورة للشرايين التاجية، كنت قلقا ونبضات القلب عالية، ولم نتمكن من إجراء الصورة، رجعت إلى الدكتور وسمع شكواي، فطلب مني الذهاب وأخبرني بأنه لا يوجد لدي -إن شاء لله- أي مشكلة في القلب، وما أعانيه بسبب العضلات، مع العلم أن الألم موجود منذ أربعة أشهر، لكن قوة الألم مختلفة، الآن أعاني من ألم الصدر بشكل متفرق، ألم الصدر لا يمنعني من المشي وممارسة حياتي، ولكنه مزعج، تناولت مرخي العضلات ريلاكسون لمدة خمسة أيام، اختفى الألم في حينها، ولكنه سرعان ما عاد.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
لقد طمأنك الأطباء، وخاصة أطباء القلب أنه لا يوجد أي مشكلة في القلب، وآلام القلب التي تنجم عن نقص التروية -أي نقص وصول الدم إلى عضلة القلب-، تكون في سن الشيخوخة، ومن عندهم مشاكل أخرى، مثل: السكري، والضغط، والسمنة، وارتفاع الكوليستيرول، والتدخين، ولذلك فإنه نادر جدا أن يحصل في مثل سنك.
كذلك آلام القلب الناجمة عن نقص التروية بسبب تضيق الشرايين، فإنها تختفي متى ارتحت، أي أنها تأتي مع الجهد وتختفي عند التوقف عن الجهد، وقد ذكرت أنت أن الألم لا يمنعك من المشي، وهذا دليل آخر أنه ليس من شرايين القلب، وأنا لا أرى أنك بحاجة إلى قسطرة لشرايين القلب.
إن أكثر سبب لهذه الآلام في مثل سنك هو عضلات الصدر، وكلما فكرت كثيرا في الأمر فإن هذا يؤدى إلى التخوف، وعضلات الصدر تتأثر كثيرا بالقلق والخوف، وهي أكثر العضلات في الجسم التي تتأثر بهذه العوامل؛ لذا عليك بممارسة تمارين الاسترخاء، وهي موجوده في النت بالتفصيل، ومن ناحية أخرى عليك بإشغال نفسك عن التفكير بهذه الآلام، والاستمرار بتناول الريلاكسون عدة أسابيع، وليس لعدة أيام فقط حتى يختفي الألم، ويفضل أن تمارس الرياضة، وتشغل أوقات فراغك.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.