السؤال
السلام عليكم.
أعاني من نوبات هلع وقلق ومخاوف، وتوقع مكروه خوفا من الموت والمرض، ذهبت لطبيب فوصف لي سبرالكس، جرعة 20، ودقمتيل ولكسوتانيل، وقال: بعد شهر إذا لم تحسن نزيد عليه عقار برستيج، ولكني خائف من أخذ برستيج مع سبرالكس.
ما هي نصيحتكم؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما تعاني منه هو في الأساس قلق، ونوبات الهلع قد تكون جزءا من القلق، وقد يكون اضطرابا في حد نفسه، وعادة الهلع نفسه يعتبر من اضطرابات القلق المختلفة، والسبرالكس هو علاج للقلق، هو نعم من مضادات الاكتئاب، من فصيلة الـ (SSRIS)، ولكنه يعالج القلق، فهو علاج للقلق، وعندما نقول علاج، أي أنه ليس مهدئا، ويحتاج لفترة من الوقت حتى يعمل وحتى تختفي الأعراض.
أما الدوجماتيل فهو مهدئ، خاصة للأعراض البدنية والجسمية للقلق، واللوكستونيل مهدئ ومضاد للقلق، ويأتي مفعوله سريعا، ولكن لا نحبذ الاستمرار فيه لفترة طويلة، لكي لا يحدث إدمانا، استعماله والاستمرار عليه لفترة طويلة قد يؤدي لأن يدمن الشخص عليه.
الشيء الآخر: فترة الشهر غير كافية للحكم على فعالية السبرالكس أم لا، فترة الشهر هي البدء في ظهور مفعوله بنسبة كبيرة، ولكن يجب الانتظار لشهرين على الأقل، حتى نحكم عليه بأنه كان فعالا أم لا.
أما بخصوص البرستيك: فهو أيضا من الأدوية الفعالة جدا ضد القلق النفسي، ويمكن أن يستعمل لوحده، أو يمكن أن يضاف إليه دواء آخر مثل السبرالكس.
أنا شخصيا لا أحبذ دائما إعطاء أكثر من دواء للمرض الواحد، أحب أن أعطي دواء بأقصى جرعة ولأطول فترة، وإذا لم يتم التحسن أستبدله بدواء آخر، ولكن هناك بعض الأطباء يلجئون إلى الجمع بين أكثر من دواء، وهذا يشترك فيه كثير من الأطباء النفسيين، ولا أرى غضاضة في ذلك، وإن كنت لا أحبذه، ومن ناحية طبية محضة فليس هناك تضارب في أن يتم الجمع بين البرستيك والسبرالكس معا، ليست هناك مشكلة في الجمع بين الاثنين.
وللفائدة راجع علاج الخوف من الموت سلوكيا: (261797 - 272262 - 263284 - 278081).
وفقك الله وسدد خطاك.