السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة بعمر 24 سنة، وزني 39 طولي 157، أعاني من غدة درقية كسلانة، وصرف لي حبوب"Euthyrox 50" وبعدها بشهر خفضها لي لـ 25، وصرف لي حبوب "جنبريد" مهدية، ولم أستخدمها، خوفا منها كمهدئ.
كما أعاني من جيوب أنفية ملازمة لي يوميا ،وصرف لي بخاخ الراينوكورت، ارتحت له يومين وتركته، ولا زلت أعاني منها بشدة.
كما أشعر بدوخة وتنمل برأسي وأطراف يدي، وأشعر بضغط بالأذن فتنغلق، والزفير قليل لا يخرج كاملا، سبب لي آلاما بالقفص الصدري، وذهبت إليه مجددا قال: إن ضغط الدم ممتاز 100، وقال: ليس لديك مشكلة بالصدر، وصرف لي نقط نازوفين، ولكن عندما استخدمته شعرت عندما وقفت بدوخة بسيطة، وعدم الاتزان، وهذا مقلق جدا، ودخول الهواء إلى صدري لا أشعر براحة منه، يعني لا زلت آخذ التنفس من فمي أكثر من أنفي.
أشعر كأني لست بالحياة، وأستنكر جسدي والأشخاص الذين أمامي بـ5 ثوان وأرجع لطبعي، لكن بخوف قليل، لا أعلم ما الذي يجري لي؟! هل هو تعب روحي أو جسدي أو أعاني من لحمية؟ ولقد تعبت من الحال هذا وأريد الحل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ deema حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المهم متابعة فحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية وهو هرمون TSH وعند الكسل في الغدة في بداية التشخيص يرتفع ذلك الهرمون فوق ،5 وقد يصل إلى ما فوق ال 10 إذا مر وقت طويل على ذلك الكسل دون تشخيص، وقد نحتاج إلى تأكيد تشخيص كسل الغدة الدرقية إجراء فحص، thyroid peroxidase antibody test وهو نوع من الأجسام المضادة الذي يرتفع عند وجود خلل في الجهاز المناعي الذي يؤدي إلى مهاجمة الغدة، وإلى الخلل في وظائفها.
يمكن بدء العلاج بجرعة 25 ميكروجرام أو 50 إذا كان الكسل شديدا، وبعد ثلاثة شهور من العلاج يتم إعادة فحص الهرمون المحفز، وضبط الجرعة حسب نتيجة التحليل، وهذا ما فعله الطبيب المعالج على أن تظل نسبة الهرمون المحفز ما بين 2 - 3 في المتوسط، وتظل دائما فوق ال 0.45 ودون إلى 4.5.
حساسية الجيوب الأنفية تؤدي إلى نقص كمية الهواء، ونقص كمية الأكسجين، مما يؤدي إلى الشعور بضيق التنفس والدوخة والتنميل، وإلى حالة من الإرهاق المستمر والكسل والخمول.
تؤدي كذلك إلى الألم في الأذن نتيجة اضطراب الضغط الجوي حول طبلة الأذن، وانسداد القناة السمعية بين الأذن الوسطى والحلق.
كذلك فإن التعرض لتيارات الهواء المختلفة وإلى الغبار ونزلات البرد يؤدي إلى زيادة حساسية الأنف والانسداد، ولذلك فالوقاية خير من العلاج، والغبار المتراكم في فلاتر المكيفات دون صيانة يؤدي إلى زيادة حساسية الأنف، وإلى ضيق التنفس ليلا أثناء النوم.
لعلاج حساسية الجيوب الأنفية، والتخلص من الصداع، يمكن الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات يوميا، مثل الوضوء تماما عن طريق إذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح على كوب كبير من الماء، وعلى أن يظل الاستنشاق بالماء المالح عادة يومية، وهذا يغني عن استعمال قطرات الأنف، والتي تؤدي مع كثرة استعمالها إلى جفاف في الخلايا المبطنة للأنف، ويقلل الحاجة إلى تناول بخاخ الكورتيزون مع أهميته.
لذلك من المهم استعماله مرة واحدة مساء قبل النوم، مثل بخاخ Nasonex لمدة أسبوعين، ويمكن تكرار استعمال البخاخ لفترات مماثلة دون الخوف من حدوث آثار جانبية، حتى تخف الأعراض، مع إمكانية تناول قرص مضاد للحساسية، مثل: telfast 120 mg مرة واحدة مساء قبل النوم لمدة 10 أيام ثم عند اللزوم بعد ذلك.
وفقك الله لما فيه الخير.