السلام عليكم.

أنا فتاة، عمري 23 سنة، أعاني هذه الفترة من ألم في عضلات الصدر الأيمن، مع ألم في عضلات الظهر وفي اليد اليمنى عند الكوع، فقد كان لدي التهاب في الأوتار فهل ذلك له علاقة بفيتامين د؟

كما أن لدي ضعفا بسيطا في الكالسيوم، فهل هو سبب الألم؟ وأحيانا يأتي في عضلات الصدر الأيسر، ولكن ذلك يأتي مع الحركة أحيانا، والطبيب قال لي: إنه بعيد عن القلب، فهو له علاقة بالعضلات، فما العلاج لذلك؟ علما أنني في فترة امتحانات، وأيضا عندي وساوس وحالات هلع.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة.
إن نقص الكالسيوم عندك سببه نقص الفيتامين، وقد يسبب نقص الفيتامينات آلام معممة في الجسم كله، وليس في منطقة متعددة، ولا يسبب التهاب في الأوتار وإنما ينجم هذا عن زيادة الجهد على المنطقة فإن كانت الآلام عند الكوع أي المرفق فإنه يكون بسبب كثرة الأعمال التي تتطلب جهد يدوى كرفع حمل ثقيل أو سحبه.

أما بالنسبة لآلام العضلات وطالما إنها في الجهة اليمنى فقط فقد يكون بسبب وضعية معينة كأن تجلسي وأنت مائلة إلى الطرف الأيمن، وكما قيل لك فإنه ليس له علاقة بالقلب، وواضح أنه من العضلات، وألام عضلات الصدر قد ينتشر ألمها إلى الذراع، ويسمى هذا بالانتشار العضلي للآلام myofascial pain referral.

وأهم شيء أن تبتعدي عن الوسواس؛ لأن الوساوس يمكن أن تسبب التوتر، وهذا يمكن أن يزيد من آلام العضلات، لأن عضلات الصدر من أكثر العضلات تأثرا بالحالة النفسية فيضيق صدر الإنسان عندما يسمع خبرا سيئا، ويحس بالراحة في صدره عندما يلجأ إلى الله ويقرأ القرآن، ولذا فإنه مهم جدا إزالة الوساوس.

ومن ناحية أخرى فإنه يجب أن لا تكون الغرفة باردة؛ لأن هذا من شأنه أن يزيد من الآلام، وكذلك تجنب وضعيات معينة تلاحظيها أنها تزيد الأعراض، أما المسكنات فهي نخفف من الآلام، ويمكن تناولها لفترة قصيرة حتى يختفي الألم.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.