أعاني من ألم في جانب البطن عند الاستلقاء، فما السبب؟

0 200

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب، عمري 28 سنة، لدي ألم في الجانب الأيسر من البطن، وأشعر بهذا الألم فقط عند الاستلقاء على الجانب الأيسر أو الجلوس على كرسي صلب نوعا ما من جهة الظهر تقريبا، وهذه هي الوضعيات التي أحس بها بالألم.

والغريب في الأمر أن الألم يختفي مباشرة بمجرد تغيير الوضعية، فمثلا النوم على الجانب الأيمن أو النهوض في حالة الجلوس على الكرسي، ويزداد الألم عندما أضغط بقوة على الجانب الأيسر تحت القفص الصدري مباشرة، أو عندما أحاول نفخ البطن أو أخذ شهيق، أحس أن الألم يزداد بقوة، فمن هو الطبيب المناسب الدي يجب مراجعته في هذه الحالة؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية..

إن ظهور الآلام عند النوم على الطرف الأيسر والجلوس على كرسي صلب، وتحسن الأعراض بمجرد تغيير الوضعية، وازدياد الآلام مع أخذ الشهيق؛ يشير إلى أن المشكلة إما في الصدر أو في العمود الفقري، وليس من أعضاء البطن، والمقصود بالصدر هو إما جدار الصدر أو الرئة اليسرى.

فآلام جدار الصدر سواء بسبب مشكلة في الأضلاع قد يؤدي إلى حدوث ألم عند أخذ الشهيق، لأنها تتحرك، فإن كانت هناك مشكلة في الأضلاع أو في مكان تمفصل الأضلاع من الخلف مع العمود الفقري أو من الأمام مع الغضاريف الأمامية للصدر من الأمام؛ فكلها يمكن أن تسبب آلاما عند النوم على الطرف المؤلم، وتختفي عند تغيير الوضعية.

وكذلك إن كانت هناك أي مشكلة في الجنب أو الرئة اليسرى والجنب باللغة الطبية هو الفراغ بين الرئة والأضلاع، فهذا يسمى تجويف الجنب، فإن كان فيه انصباب أي سائل لسبب من الأسباب، أو كان هناك أي مشكلة في الرئة اليسرى، فإنه يمكن أن يسبب الإلمام فيها.

في بعض الحالات قد يكون هناك تضخم في الطحال، وهي في أعلى البطن من الجهة اليسرى، فيكون هناك آلام في هذه المنطقة والطحال، يكون تحت القفص الصدري، ولا يمكن لمسه في الحالة الطبيعية، إلا أنه إن كان متضخما فإنه يمكن الشعور به، وفي بعض الأحيان إن كان تضخما في الكلية اليسرى فإنه يمكن للألم أن يكون منها عند النوم على الطرف الأيسر.

لذى فإن من يجب أن تراجع هو طبيب الأمراض الباطنية، وبعد الفحص الطبي يمكن أن يقرر أن تجري مثلا صورة بالأمواج فوق الصوتية للبطن وصورة للصدر حسب ما يراه مناسبا.

نرجوا من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات