السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 22 سنة، متخرج وليس لدي عمل، أعاني منذ صغري من رهاب الأماكن المغلقة منذ سن 7 سنوات، وإلى اليوم أعاني من المرض النفسي هذا، وأحداث القصة تم غلق الباب، وأنا نائم في سن 6 سنوات، وصحوت وأنا لحالي في الغرفة، ووجدت الباب مغلقا، فأصابني الرهاب حينها وتضاعفت الأعراض بعدها، وضللت على الحال هذا، وعندما أصبحت في سن 15 انخفضت أعراض الخوف بدرجات قليلة، واستخدمت دواء (فافرين 50) مدة شهرين، ولكن لا فائدة، وأصبحت في سن الـ 20 فأصابني رهاب الساحة فجأة، وأعاني منه منذ سنتين والأعراض تتضاعف يوما بعد يوم.
لا أستطيع الذهاب بعيدا عن البيت أو الخروج لوحدي إلى السوق، أصبحت انطوائيا في البيت لا أخرج منه، ولا أستطيع الجلوس لوحدي في البيت.
أريد الحل لرهاب الأماكن المغلقة ورهاب الساحة،
مع العلم أني لم أراجع أي طبيب نفسي أو أخصائي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تعاني من رهاب مزدوج، رهاب الأماكن المغلقة ورهاب الساحة، وطبعا لسوء حظك هما رهابان مضادان، ولكن هناك علاج.
عدم الاستجابة للفافرين لا يجب أن تكون نهاية المطاف، الرهاب عادة يستجيب أكثر للعلاج النفسي، وبالذات العلاج السلوكي المعرفي، إذ يقوم المعالج النفسي بعمل تحليل مفصل ودقيق للرهاب، وما هو درجته، ويقوم بوضعه بطريقة طبقية متدرجة الأشياء التي تسبب أكثر رهبة من الأشياء الأقل رهبة، ثم يقوم بوضع خطة علاجية على ضوء هذا الشيء، والخطة العلاجية ملخصها أنك لا تتهرب من الرهاب بل تواجهه، وتكون المواجهة مندرجة متدرجة ومنضبطه، إذ تواجه الأشياء التي تشكل أقل رهبة في الجلسات الأولى حتى يزول القلق والتوتر، ثم بعد ذلك تمشي للأصعب، ثم الأصعب، ثم الأصعب حتى تتخلص من الرهاب الاجتماعي.
وهنا طبعا قد يقوم المعالج النفسي بعمل خطتين مختلفتين، في الأول مثلا يعالجك من رهاب الساحة، وبعدها يعالجك من رهاب الأماكن المغلقة، أو العكس قد يبدأ بعلاج الأماكن المغلقة، ومن بعدها يعالجك من رهاب الساحة، المهم تحتاج إلى علاج نفسي بالعلاج السلوكي المعرفي الذي يعتمد أساسا على المواجهة المتدرجة والمنضبطة، وهناك حبوب أخرى قد تفيد مع العلاج السلوكي المعرفي، مثل السيرترالين الزوالفت أو الباروكستين الزيروكسات أو السبرالكس كل هذه الأدوية الثلاثة قد تفيد، ولكن مع العلاج السلوكي المعرفي.
وفقك الله وسدد خطاك.