حامل في الشهر الرابع، وأشعر بأزمة نفسية تعيقني عن ممارسة حياتي الطبيعية

0 261

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية أشكر جهودكم، وجزاكم الله خيرا على ما تقدمونه من مساعدة للناس، جعله الله في ميزان حسناتكم.

أنا سيدة عمري 23 سنة، متزوجة منذ حوالي 5 أشهر، حامل في الشهر الرابع، أعاني من مشاكل عديدة، فحملي صعب بعض الشيء، ويسبب لي الكثير من العقبات في العمل والمنزل.

في آخر فحص تبين أن لدي تليفا أعلى الرحم حجمه 12.5 *8 سم، ولم أكن أعاني من شيء قبل الزواج، ولا أعلم إن كان هو سبب ألم الظهر المتكرر منذ الشهر الثالث، حيث أنني أعاني من ألم من بداية أسفل الظهر حتى الركبة من الخلف، لدرجة أن الألم يمنعني من الحركة، كما لا أستطيع النوم دون مسكن موضعي غالبا.

كما أعاني من عسر الهضم باستمرار منذ يومين، فلم أذهب للعمل، ولم أستطع تناول الطعام ولو بكمية قليلة، أشعر بأزمة نفسية تمنعني من ممارسة حياتي بشكل طبيعي، فماذا أفعل؟

أرشدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيرين حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

كثير من النساء لديهن أورام ليفية بدون حدوث أي مشاكل، أو أعراض مرضية، فليس كل سيدة لديها أورام ليفية تعاني من مشاكل، فتظهر أعراض في 20-25% من الحاﻻت، وتكون حسب ضغط الورم على عضو من الأعضاء المجاورة، مثل قناة فالوب، أو المثانة، أو المستقيم، أو أحد أعصاب الموجودة بالحوض، وفي الحمل يكتشف صدفة، ومعظمها ﻻ يؤثر، وهناك حاﻻت قليلة ﻻ تتعدى 10-30% يحدث فيها أعراض، فقد يحدث آﻻم في البطن، أو نزيف، وﻻ يؤثر على الجنين، إﻻ أنه يلقى دائما فرصة حدوث إجهاض، أو وﻻدة مبكرة قائمة.

ولكن قد يؤدي الليف لزيادة فرصة وضع الجنين الخاطىء، مثل المجيء المستعرض، أو المقعدي، كذلك في بعض الأحيان يزداد معدل نمو الورم الليفي أثناء الحمل لزيادة الهرمونات الأنثوية في الدم، وقد تتقلص لسبب غير معلوم، وتنتهي الأعراض عادة بدون مشاكل، لذلك تعالج بالمسكنات، والراحة في السرير.

ﻻ يمكن التدخل بإجراء طبي لعلاج اأورام الليفية، سواء بالمنظار أو الجراحة حتى نهاية الحمل، كذلك أثناء الوﻻدة القيصرية، لفرصة حدوث نزف رحمي شديد أثناء الجراحة، بسبب ضخامة الرحم، وزيادة تدفق الدم للرحم أثناء الحمل، ويمكنك تناول المسكن والراحة في السرير بسبب آﻻم الظهر مثل البانادول، واستعمال فاستوم جل موضعيا.

بالنسبة لعسر الهضم، أو تلبك المعدة في فترة الحمل، فتحدث بسبب التغير في الهرمونات، وفي وقت ﻻحق من الحمل بسبب ازدياد حجم الرحم الذي يضغط على المعدة، وتصاب ثمانية من أصل عشر نساء بعسر الهضم خلال الحمل، وتتضمن
الأعراض الشعور بالتخمة، والشعور بالغثيان والتجشؤ، وتأتي الأعراض عادة بعد تناول الطعام، وكذلك تحدث حرقة المعدة نتيجة ارتجاع الحمض الذي تنتجه المعدة للمريء، ويمكنك تخفيف اﻵﻻم الناتجة عن عسر الهضم والحرقة، بتغيير نظامك الغذائي، وأسلوب حياتك، وتناول مضادات الحموضة في حال وجود حرقة بالمعدة.

أنصحك أﻻ تضعي ضغطا إضافيا على بطنك في الوقت الذي يتم فيه الهضم، واجلسي بشكل مستقيم، وانتظري ما ﻻ يقل عن ساعة بعد الوجبة قبل اﻻستلقاء، فيمكن للانحناء أن يزيد سوء اإصابة بعسر الهضم، لذلك حاولي ثني ركبتيك بدل خصرك عند اﻻنحناء، وتناولي عدة وجبات صغيرة على مدار اليوم بدل ثلاث وجبات كثيرة، وتجنبي الأطعمة التي تثير متاعبك الهضمية، مثل الأطعمة الغنية بالتوابل والشطة والشوكوﻻته، وعصائر الفاكهة، والمأكوﻻت الدسمة والمشروبات التي تحتوي على الكافايين، وتجنبي التدخين كذلك، لأنه يرخي الصمام ما بين المعدة وقناة الطعام لديك، وحاولي تناول العشاء قبل 3 ساعات على الأقل من الإيواء للفراش، وعليك رفع الرأس بالوسائد.

شافاك الله وعافاك -أختي الفاضلة-، وبارك بك.

مواد ذات صلة

الاستشارات