احمرار حول الشرج مع حكة.. هل للعامل النفسي دور في هذا؟

0 285

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود من السادة الدكاترة الأفاضل اختصاص جهاز هضمي، أو أمراض باطنية تنويري.

أعاني من احمرار حول الشرج، مع وجود حكة (الحكة ليست دائمة)، هذا المشكل منذ أكثر من 3 شهور، زرت طبيبين لأمراض الجهاز الهضمي، وقالوا لي لديك بواسير درجة 2 داخلية، وربما عندك فطريات، أخذت كيتودارم 2 بالمائة، أستعمله كغسول، وتحاميل بروكتولون، لكن المشكل ما زال قائما.

أيضا ذهبت إلى طبيب أمراض جلدية، وأعطاني مرهم كورساف وغسول برمنغنات البوتاسيوم، وأكسيد الزك مرهم، لكن الحالة ما زالت، وحالتي تزداد عند المشي، للعلم أني لا أعاني من أي مرض، وعمري 42 سنة.

لا أجد أي دم في الفضلات -أعزكم الله- لكن لدي أيضا حكة في شعر رأسي.

أرجو من سيادتكم الجواب على سؤالي، وللعلم فأنا موسوس، وهل العامل النفسي يلعب دورا في هذه الحالة؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mounib حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ذكرت في الاستشارة فإن الحالة قد تم تشخيصها إنها حالة بواسير درجة ثانية, والعلاجات الموصوفة تعتبر علاجات جيدة، ويفضل الالتزام بها مع الحمية المناسبة لتجنب حدوث الإمساك, ولكن في حال عدم التحسن وازدياد الأعراض يفضل المتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الجراحية للكشف والعلاج، ويمكن اللجوء للجراحة إن اقتضى الأمر, وإليك لمحة موجزة عن البواسير:

البواسير هي عبارة عن انتفاخات مؤلمة في الأوردة الموجودة بالأجزاء السفلى من الأمعاء المسماة بالمستقيم أو عند فتحة الشرج، وتنشأ البواسير نتيجة لتجمع الدم بطريقة غير طبيعية في أوردة هذه المنطقة؛ مما يؤدي لارتفاع ضغط الدم داخلها، وعندما لا تتحمل جدران الأوعية الوريدية ذلك تبدأ بالتمدد والانتفاخ مما يجعلها مؤلمة، وخاصة عند الجلوس.

البواسير من الأمراض الشائعة جدا، والسبب الرئيسي لتكونها هو ذلك الإجهاد بالضغط على البطن، خلال عملية إخراج البراز، وخاصة حال وجود الإمساك، وكلما زادت مدة المعاناة من الإمساك؛ زادت الإصابة بحالات البواسير.

أسباب الإصابة:
1- الجلوس لفترات طويلة، وخاصة على الأرض؛ مما يؤدي إلى تجمع الدم في أوردة منطقة الشرج.

2- وجود التهابات ميكروبية في منطقة الشرج والمستقيم.

3- الإصابة بحالات فشل الكبد سواء بسبب تليف أو تشمع الكبد، فإن أوردة المستقيم تحتقن بالدم وتنتفخ؛ مما يؤدي أيضا إلى البواسير.

4- في حالات الحمل بسبب ارتفاع الضغط في البطن بفعل نمو حجم الرحم، وحصول الإمساك، وغيرها.

الأعراض:
وتشمل أعراض الإصابة بالبواسير حكة شرجية، أو ألما في فتحة الشرج خاصة عند الجلوس، أو خروج دم أحمر مع البراز، أو ألما خلال عملية التبرز، والشعور بكتلة عند فتحة الشرج، وعادة يمكن تشخيص الإصابة بالبواسير من خلال الفحص السريري، أو إجراء منظار لفتحة الشرج.

أنواع البواسير:
1- البواسير الخارجية: وسببها تدلي وبروز الأوردة التي تحيط بالشرج من الخارج، وترى على شكل طيات صغيرة للجلد بارزة من حواف فتحة الشرج، ولا تسبب البواسير الخارجية أعراضا، ويمكن أن تؤدي إلى حكة خفيفة وبعض التضيق أثناء التغوط، ونادرا ما تسبب البواسير الخارجية نزيفا دمويا.

2- البواسير الداخلية: ويكون التوسع بالأوردة الداخلية داخل المستقيم، وهي -عادة- غير مؤلمة، ولا يشعر بها المريض، وتصنف إلى 4 درجات:
- درجة أولى تبقى في المستقيم.
- درجة ثانية تهبط عبر الشرج عند التغوط، ولكنها تعود عفويا.
- درجة ثالثة تهبط عبر الشرج عند التغوط، ولكنها تتطلب ردا بالأصبع.
- درجة رابعة تبقى هابطة بشكل دائم، ولا يمكن ردها.

علاج البواسير:
1- مغاطس الماء الدافئة بمعدل 2-3 مغطس يوميا، ومدة المغطس 15-20 دقيقة.
2- حمية عالية من الألياف لمكافحة الإمساك، وتكون بالاعتماد على الخضار والفواكه الطازجة.
3- السوائل بكثرة لمكافحة الإمساك أيضا، وخاصة عصير الفواكه.
4- تنظيم وقت التبرز يوميا.
5- الرياضة الخفيفة، وخصوصا المشي 20- 30 دقيقة يوميا إن أمكن.

6- المعالجات الموضعية: وهي متنوعة من كريمات وتحاميل، وتشمل:
- مراهم تحتوي على مخدر موضعي مثل الليدوكائين.
- مراهم تحتوي على الكورتيزون.
- مراهم تحتوي على مركبات عشبية طبيعية مثل الهيلار.

وعند المعالجات السابقة يلجأ إلى الجراحة مثل الربط أو الكي، أو باستئصال البواسير.

ونرجو من الله أن يكتب لك دوام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات