السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب في الـ 27 من عمري، تزوجت منذ ثلاثة أشهر ونصف، زوجتي الآن حامل، وهي في بداية شهرها الثاني، وقد قمنا بالجماع، وعند الانتهاء تفاجأنا بنزول قليل من الدم من زوجتي؛ فهل هذا يشكل خطرا على الجنين؟ وما الحل؟ وماذا يجب أن نفعل؟
الرجاء الإجابة بالسرعة الممكنة.
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ قصي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن نزول أي كمية من الدم مهما كانت بسيطة خلال الحمل سواء حدث ذلك بعد الجماع، أو بعد مجهود، أو حتى بدون سبب؛ يعتبر أمرا هاما، ويستدعي مراجعة الطبيبة المختصة, لمعرفة مصدر هذا الدم، والاطمئنان على الحمل.
وفي الغالبية العظمى من الحالات يكون سبب هذا الدم خارجيا، أي ليس من الحمل، بل من عنق الرحم، أو من جدران المهبل, إلا أن الاحتياط واجب, ويجب دوما عمل تصوير تلفزيوني للاطمئنان على الحمل, حتى لو كان قد تم عمله منذ مدة قريبة, وللقول بأن الحمل يسير بشكل طبيعي في التصوير التلفزيوني؛ يجب رؤية ثلاثة أمور بوضوح وهي:
1- كيس الحمل في داخل جوف الرحم.
2- المضغة في داخل الكيس.
3- نبض المضغة بشكل طبيعي.
إذا تمت رؤية هذه الأمور الثلاثة فيمكن القول بأن الحمل يتطور بشكل سليم, بإذن الله تعالى, وإن الدم الذي نزل هو خارجي، ومصدره إما من عنق الرحم، أو من جدران المهبل على أثر الجماع والاحتكاك, فخلال الحمل تزداد التوعية الدموية في الجهاز التناسلي بشكل كبير جدا؛ مما يسبب احتقان جدران المهبل، وعنق الرحم, وأحيانا قد يتشكل ما يشبه القرحة الكاذبة في عنق الرحم بسبب تأثره بالهرمونات, لكن وكنوع من الاحتياط أيضا ننصح بعمل مسحة من عنق الرحم لنفي وجود خلايا غير طبيعية، أو التهابات نسائية؛ لأن بعض أنواع الالتهابات قد تسبب نزول الدم خلال الجماع.
إذا تبين بأن التصوير التلفزيوني طبيعي، وأن مسحة عنق الرحم طبيعية؛ فهنا لا داعي للخوف بإذن الله تعالى؛ لأن الدم سيكون ناتجا عن احتقان وتوسع الأوعية الدموية في عنق الرحم والمهبل, وهذه حالة سليمة لا تؤثر على سير الحمل.
نسأل الله عز وجل أن يتم لزوجتك حملها على خير.