زوجتي تزيد من غضبي عند الخصام والغضب.. أرشدونا.

0 190

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زوجتي تتعبني كثيرا، كلمتها بأن تبتعد عني وقت غضبي؛ لأني قد أخرب أي شيء بحياتي، لكن دون فائدة! في كل مرة أغضب تزيد غضبي، علما أنها طيبة ومسكينة، وعمرها صغير، لكنها لا تفهمني

آخر مرة طلبت الطلاق قالت لا أستطيع على الحياة الزوجية، لا أستطيع تحملك وتحمل المسؤوليات، قد يحدث بيننا خصام منها مرات، وفي كل مرة أنا من يرضيها وترى نفسها غير مخطئة.

أنا كثير الطلب للجماع، وهي تقول أنت تحبني من أجل هذا فقط، لا أدري ماذا أفعل؟ أمها تعلمها، وهي مخاصمة لزوجتي منذ 6 أشهر، ولا تكلمها أبدا بسبب أنها تسمعني، ولا تذهب إليها كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صقر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك مع موقع الشبكة الإسلامية، ونسأل الله أن يصلح الحال، وأما بالنسبة لما ذكرت.

بداية عليك أن تكون حليما، وتحاول أن تتعود على الصبر والتحمل فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) رواه البخاري برقم 6114، فعليك إذا غضبت أن تغير من جلستك مثل أن تجلس إذا كنت واقفا، وتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وأن لا تكسر ما يكون أمامك؛ لأنه مال لك، وفي كسره إضاعة له، وقد نهينا شرعا عن إضاعة المال.

- أما مسألة حال الزوجة، فأنت ذكرت عنها أنها طيبة ومسكينة، وهنا ننصحك أن تترفق بها في النصح والتعليم، فتعلمها ما عليها من حقوق واجبة عليها نحوك وتصبر عليها، وادعو لها في ظهر الغيب أن الله يصلح حالها، وأرجو أن تحاول الحوار معها بشكل هادئ، وأنت تعلم أن صغر سنها له دور في قلة تجربتها وتحملها للمسؤولية.

- ومسألة عدم رغبة الزوجة في المعاشرة الزوجية، فلعلها تعاني من ضعف في هذا الأمر، فيمكن أن تعرض على طبيبة مختصة، أو لعل المعاشرة لا يصحبها مقدمات مناسبة أنت تعرفها، فإنها إذا وجدت تهيئة للمعاشرة رغبت، ولكن إذا كانت لديك قوة جنسية، وهي لا تتحمل فلك شرعا أن تتزوج بزوجة ثانية، حتى تقضي وطرك.

- في بداية مشوار الزواج تكثر المشكلات، ولكن مع المدى تتلاشى تدريجيا، فأرجو استصحاب هذا الأمر عند محاولاتك لإصلاح حال الزوجة.

- حاول أن تصلح بين زوجتك وأمها، وحاول أن توجد علاقة ود من قبلك مع أمها، حتى تكون معينة لك في نصح ابنتها، ولا داعي للأخذ بالتصور الخاطئ المعروف عن أم الزوجة، وأنها تعلم ابنتها أمورا سيئة، فهذا سوء ظن في كثير من الأحيان، فالمهم إذا حسنت العلاقة مع أم الزوجة بالزيارة والهدايا سترى أمورك في أحسن حال.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات