السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا مخطوبة بعقد زواج، أغضبتُ زوجي دون قصد مني في موضوع يخص أثاث المنزل، طلب مني اختيار الأثاث، وأكد أنه لن يعترض على اختياراتي وسينفذها، ولكن، حدثت عدة أمور دون علمي، وتم استبدال اختياراتي. علمتُ بالأمر صدفةً، وتجاوزته لتجنُّب المشاكل، وأقنعتُ نفسي: "لا بأس"، واعتبرتُ أن له الحق كونه مَن دفع ثمن الأثاث، لكنني طلبتُ منه فقط أن يُخبرني إذا حدث أي تغيير آخر، ووعدني مجددًا بأن يترك لي حرية الاختيار.
بعد ذلك، عندما أرسلتُ له اختياراتي للأشكال، صُدمتُ باعتراضه، وصُدمتُ أكثر عندما شارك أخواته اختياراتي ولم تعجبهم، حاولتُ ألَّا أظهر صدمتي، ووافقتُ وأرسلتُ اختيارات أخرى، لكنه استمر في رفضها أو الاستهزاء بذوقي أمامهم.
أرسل أخواته صورًا اخترنا منها ما وافقنا عليها جميعًا، أي أن الاختيار تم بمشاركة أخواته وبيني وبينه، وافقتُ على اختيارهم بنية إرضاء زوجي وأهله، وأخفيتُ عدم رضائي عن شكل الأثاث وعن الموقف برمته، معتبرةً أن هذه الأمور شكلية.
أحزنني عدم وفائه بوعده لي، لكنني صُدمتُ أكثر عندما قال لاحقًا إن الأثاث هو من اختياري، فقلتُ له إنه لم يكن كذلك، فغضب مني بشدة، حاولتُ توضيح قصدي، لكنه ابتعد عني.
اعتذرتُ منه كثيرًا إن كان كلامي قد أغضبه، لكنه لم يسامحني، وقال: "لن أسامحك لا في الدنيا ولا في الآخرة، لقد أحزنتني، ولا أريد التحدث إليكِ".
حاولتُ الاتصال به، لكنه كان يقول: "لا أطيق التحدث إليكِ، وإن أردتِ الطلاق فأخبري أهلكِ، لن أسامحكِ".
مرت ثلاثة أيام، حاولتُ خلال يومين منها مصالحته، حتى أنني أُصبتُ ببرد شديد وأخبرته بذلك، لكنه لم يلن ولم يشفق علي، ولم يرض عن محاولاتي لإرضائه أو على حالتي.
لا يزال لا يتحدث معي، أرسلتُ رسالة عادية إلى أخواته عبر الواتساب أسألهنَّ عن رأيهنَّ في شيء ما، لكن لم يُجبنَّ على رسائلي، وظهر عندي أنهنَّ قرأن الرسائل، ولا أعلم إن كان هو أخبرهنَّ بمحادثتي معه أم لا.
أخبرته أكثر من مرة ألَّا ينقل أخبارنا للغير، فهذا أفضل لنا، لكنني الآن أشك في أنه ينقل لهنَّ كل شيء، لأنه دائمًا ينفي ذلك، وعدم ردهنَّ زاد من شكوكي، خاصةً أنه لا يخفي عن أخواته شيئًا، بينما يخفي عني كل شيء، حتى ما يخصني، ويقول: "نسيتُ" أو يقول: "اسألي"، لكنني عندما أسأل، أشعر بعدم صدق إجابته أو أشعر بأنها ناقصة، لذا أتجنب السؤال، فماذا أفعل؟ وما حكمي؟ لا أعلم ما خطئي، سألته، فقال: "أنتِ من اختار، هنَّ فقط ساعدوكِ".
حاولتُ أن أوضح له أنني اخترتُ في البداية، ثم تم استبدال اختياري باختيارهم، وأنهنَّ هنَّ مَن لم يعجبهنَّ الأثاث، لكنه رفض المحادثة وغضب مني أكثر، هل عليَّ إثم لإغضابه؟ وما الحل؟