امرأة من أقاربنا تؤذينا بكلامها وتزعجنا، فهل نعاملها بالمثل؟

0 155

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قريب لي جدا له زوجة نضطر للقاء بها بشكل دائم، طبعها إنسانة عابسة وصامته، ولكن عندما تجلس أمامنا تتحدث بصراخ، تتحدث بغيظ، ونحن نكون صامتين، عندما يطول صمتنا وهي ما زالت تتحدث تحاول همزنا بالحديث، مثلا بنات العائلة الفلانية بهم عيب، عندها نغضب وتهاجمها، مثلا أختي بكلمة واحدة وتجرحها، وذات مرة جلست تتحدث بصراخ وفجأة وجدتها تتطاول علي فضربتها، هي في أي اجتماع يخصنا تفعل ذلك، أما في اجتماعها مع بنو جلدتها تجدها عابسة صامته، ما الذي تريده هذه المخلوقة؟

في مناسبتنا تزعج ضيوفنا وتستفزنا وتستفز ضيوفنا، لقد هاجمتها أختي من قبل وضربتها أنا، هل نستمر على مهاجمتها وضربها؟ لأنها ما زالت تمارس نفس الاستفزاز، نحن لا يليق بنا كتربية وذوق أمام ضيوفنا أن يحدث شجار، أسكتناها عشرات المرات وهي ما زالت تمارس نفس الاستفزاز والتحدي، هل نترك أهدافنا في الحياة ونتفرغ لتعديلها في كل مرة؟ حتى أخلاقنا بدأت تتلوث وتتغير!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مطمئنة النفس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تصرفات هذه المرأة غير طبيعية، لذا فالبحث عن أسباب هذه التصرفات، ثم علاج تلك الأسباب، ثم الحل الأمثل لمشكلاتها.

ويمكن البحث عن أسباب تصرفاتها من خلال:
- دراسة حالتها لمعرفة هل هذا التصرف عام مع كل الناس أم خاص بكم؟
- الحوار الهادئ معها من إحدى الأخوات التي تحترمها وتثق فيها؛ حتى تعبر عن ما في نفسها بوضوح، فإذا تبين أنها تعاني من حالة نفسية فيتم عرضها على طبيب نفسي ثقة يشخص حالتها، ويصرف لها العلاج المناسب.

واحتمال تكون أيضا مصابة بمس أو سحر يجعلها تتصرف معكم بهذه الطريقة، خاصة إذا كانت سليمة من هذه الأعراض قبل ذلك فتعرض على راق ثقة يشخص حالتها.

وفي كل الأحوال ننصحكم بعدم ضربها أو رد خطئها بمثله، بل تعاملوا معها بالصبر والتعامل الحسن، وادعوا الله لها بالشفاء، وساعدوها على تجاوز هذه الحالة، فربما تتأثر بحسن تعاملكم معها وتحسن من أخلاقها، خاصة إذا كانت تعي ما تقول، وإن كانت لا تعي ما تقول بسبب مرض نفسي أو شيطاني فهي معذورة في ذلك، ولا تحملوها آثار ما تفعله معكم بدون اختيارها، بل اسعوا في علاجها، واحتسبوا الأجر في ذلك.

أسأل أن يشفيها ويصلح حالها.

مواد ذات صلة

الاستشارات