السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة بعمر 25 سنة، أرسلت لكم استشارات سابقة رقمها: 2323911، 2324031، حيث أنني أعاني من نقص فيتامين د، وصل لدرجة 3، ووصف لي الدكتور فيتامينات، وأفيكسور وبريكسات، لكنني أعاني من سرعة ضربات القلب، وأشعر بأن قلبي سيتوقف، ثم يعود للنبض بقوة.
في رمضان أجريت فحص الإيكو، وتخطيطا للقلب، كانت النتائج سليمة، ووظائف القلب طبيعية، ولكن الأعراض عادت لي الآن، وأهلي يرفضون أن أذهب للطبيب مرة أخرى، ويقولون إنها أوهام، ما زلت أشعر بالقلق، فما تشخيصكم لحالتي؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أنهار حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إن ما تشعرين به من أعراض النبض القوي، والشعور بتوقف القلب، هو من الأمور الشائعة الحدوث في سن الشباب، وتسمى هذه الحالة بخوارج الانقباض، وهي عبارة عن ضربات زائدة عن الضربات النظامية للقلب، وتكون أقوى من الضربة العادية، وتسبب بعدها توقف القلب لمدة قصيرة, ويمكن لهذه الحالة أن تترافق مع الشعور بسماع نبضات القلب عند النوم، أو بصعوبة في التنفس، او التعب والاعياء, وهي غالبا ما تنتج عن القلق، أو التعب، أو فقر الدم، أو اضطرابات الغدة الدرقية، وعادة تعتبر خوارج الانقباض سليمة، خاصة في سن الشباب, ومن الناحية الطبية لا تحتاج للدراسة الموسعة، إلا إذا كانت متكررة بشدة، أو كانت ضربتين أو ثلاث ضربات بالوقت ذاته، عندها يمكن أن تعالج بالأدوية المنظمة لدقات القلب، وذلك بعد إجراء الدراسة الطبية المناسبة.
ينصح حاليا بالاسترخاء، وتجنب القلق والتوتر، وتجاهل هذه الأعراض وتناسيها, ومحاولة الانشغال ببعض النشاطات الاجتماعية، أو الرياضية، أو الدينية، أو الثقافية، ومن العوامل المساعدة أيضا تنظيم أوقات النوم، وتحديد ساعات معينة لذلك، والتخفيف بصورة كبيرة من استعمال الأجهزة الالكترونية.
من المأكولات المساعدة: الماكولات البحرية بصورة عامة, والخضراوات الطازجة، والبيض, وكذلك الشوكولاته النقية لما لها من تاثيرات مهدئة، وتساعد في تحسين المزاج, وكذلك توجد بعض المشروبات التي تساعدك على الاسترخاء والتخفيف من التوتر والقلق، مثل الكمون والبابونج واليانسون والنعناع، وعصير الليمون والبرتقال.
إن ممارسة الرياضة اليومية وخاصة رياضة المشي والسباحة، تعتبران من العوامل المساعدة على الاسترخاء، مع التخفيف من المنبهات (الشاي والقهوة)، والمشروبات الغازية وخاصة الكولا.
نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.