أعاني من انتفاخ وغازات وأشعر بنبض قلبي بوضوح، فما تشخيص حالتي؟

0 257

السؤال

السلام عليكم.

أسأل الله العظيم أن يجزيكم خير الجزاء على ما تقومون به من خدمة، ونفع المسلمين جزاكم الله خير الجزاء.

أرجو من الله ثم منكم تشخيص حالتي وإراحتي، لأني لم أجد الحل لحالتي، ولا أدري ما أعانيه.

أعاني من ألم في الصدر فوق القلب، وأشعر بنبض القلب بوضوح، ونبضي سريع، وبدأت تأتيني من الحين إلى آخر نبضة غريبة أو رفة في القلب، وأشعر وكأن شيئا فوق صدري، لدرجة أني أشعر بثقل الملابس فوق قلبي، علما بأني راجعت طبيب القلب، وعمل لي تخطيطا وأشعة وصورة للقلب، وأفاد بأنه سليم، ولم يصرف لي أي دواء.

وأيضا يوجد نبض في بطني، وكأن القلب داخل بطني، أشعر به ينبض بوضوح، ولدي انتفاخ في بطني وغازات، وفي أغلب الأحيان تأتيني دوخة وكتمة خفيفة، وعندما أنام تتحرك أشياء في صدري مثل الكهرباء تفزعني، وتأتيني بشكل يومي، وعند الغضب أشعر وكأنه سوف يغمى علي، ونبض قلبي قوي جدا وسريع، وجسدي يرتجف، وبعد الأكل يأتيني ضيق، ونبض قوي، ونبض في بطني، وعند عمل أي مجهود يحصل لي تعب شديد، ولا أستطيع المواصلة؛ تعب إلى حد كبير جدا.

عملت تحاليل الغدة الدرقية، وكانت سليمة، ونسبة لفيتامين(د) 5، وصرف لي الطبيب فتامين (د) 5000، أخذته لمدة شهرين، ثم توقفت عنه، لا أعاني من جرثومة المعدة، ولكن يوجد لدي فطريات في القولون، ونسبة الدم 13، والسكر منخفض في بعض الأحيان، والضغط منخفض في أغلب الأحيان، ولدي حموضة شديدة جدا ومستمرة بشكل دائم.

في الصباح عند الذهاب للحمام -أكرمكم الله- يكون عندي إسهال، ولا يحصل إفراغ كامل، وحصل لي قبل أيام انتفاخ في اللسان، وذهبت إلى الطبيب، وقال بأنه طبيعي، وهي بكتيريا، وأشعر وكأن شيئا في حلقي يضايقني.

كنت أدخن الأرجيلة، وأقلعت عنها، وأنا الآن أستخدم الشمة، ولها أسماء عديدة: التنباك والنشوق، والأدوية التي أستخدمها أدوية انتفاخ البطن والقولون والحموضة، ولا آخذ الأدوية بشكل منتظم فقط وقت الحاجة.

أرجو من الله سبحانه ثم منكم النظر في حالتي وتشخيصها، لأن حالتي تتعبني ولا أشعر بطعم الحياة، ودائما خائف، فماذا يحصل معي؟ ومما يشكو قلبي؟ وما هي أسباب الدوخة والتعب من أقل مجهود؟

أسأل الله العظيم أن يرفع قدركم ويعزكم ويحفظكم ويشفي كل مريض، ودمتم برعاية الله وحفظه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للأعراض القلبية: فقد ذكرت في الاستشارة أن الدراسة القلبية التي أجراها طبيب القلب كانت نتيجتها سليمة، وهذا يدل على سلامة القلب -والحمد لله-.

بالنسبة للأعراض المرافقة لحالة القلق والغضب: فهي تعتبر أعراضا لا نوعية، ولا تدل على أي إصابة عضوية في الجسم, وإنما هي أعراض تترافق عادة مع القلق والتوتر وتزول بزوال هذه الحالة.

وبالنسبة للإسهال والغازات: يمكن أن تكون بسبب الإصابة بالفطريات في القولون، وتتحسن الحالة عادة بالعلاج المناسب، وبمراجعة النتائج بصورة مجملة يبدو أن لديك التهاب الأمعاء بالفطريات، مع حموضة في المعدة، مما يسبب الشعور بالحموضة والغازات والإسهال, وهذه الأعراض تتحسن -بإذن الله- باستعمال العلاج المناسب.

أما بالنسبة للقلب: فإنه يعتبر سليما -والحمد لله-، ولا داعي للقلق أو التفكير الزائد بذلك.

وبالنسبة لفيتامين (د) ينصح بالاستمرار بالعلاج، مع المتابعة مع طبيبك المعالج للتأكد من تحسن الحالة، وعودة الأرقام للنسبة الطبيعية بإذن الله تعالى.

وينصح حاليا بالاسترخاء، وتجاهل فكرة المرض, ومحاولة الانشغال ببعض النشاطات الاجتماعية أو الرياضية أو الدينية أو الثقافية. ومما يساعدك على ذلك: تنظيم أوقات النوم، وتحديد ساعات معينة لذلك، والتخفيف بصورة كبيرة من استعمال الأجهزة الالكترونية.

من المأكولات المساعدة: المأكولات البحرية بصورة عامة, والخضراوات الطازجة, والبيض, وكذلك الشوكولاتة النقية؛ لما لها من تأثيرات مهدئة وتساعد في تحسين المزاج, وكذلك توجد بعض المشروبات المساعدة في التخفيف من التوتر والقلق مثل: الكمون والبابونج واليانسون والنعناع وعصير الليمون والبرتقال.

وإن ممارسة الرياضة اليومية وخاصة رياضة المشي والسباحة تعتبران كذلك من العوامل المساعدة على الاسترخاء، مع التخفيف من المنبهات (الشاي والقهوة) والمشروبات الغازية، وخاصة الكولا.

نرجوا لك من الله دوام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات