ما هي الأدوية المناسبة لتنظيم الدورة، وإمكانية حدوث الحمل في الوقت ذاته؟

0 195

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة متزوجة عمري 28 سنة، كانت دورتي الشهرية غير منتظمة في الأشهر الأخيرة بدون سبب عضوي، فنصحتني الطبيبة بأخذ كلمين لتنظيمها، وأتممت الشريط الأول، والآن مضى 10 أيام على الانتهاء منه ولم تنزل الدورة.

ومنذ 7 أيام تقريبا تنزل علي إفرازات مختلطة بشيء من الحمرة والصفرة، لكنها لا تلبث أن تعود بيضاء، فهل يتوجب علي عمل تحليل للحمل أم أستبعد الحمل في وضعي هذا؟ وهل هذه الحبوب غير مناسبة لي، وما الذي يناسبني لتنظيم الدورة بشكل لا يمنع الحمل أيضا؟

شاكرة لكم جهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هاجر حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

عدم انتظام الدورة في الشهور الأخيرة يشير إلى بعض الضعف في التبويض، ولذلك وصف لك الطبيب حبوب كليمن لتوقعه وجود بعض التكيس على المبايض، أو وجود أكياس وظيفية، وهذه الأمراض تؤدي إلى عدم انتظام الدورة نتيجة لضعف التبويض ونقص هرمون بروجيستيرون الذي يزيد إفرازه بعد التبويض، وهو الذي يساعد في بناء بطانة الرحم، ولا مجال للكلام عن الحمل وهو مستبعد، ولكن لن تخسري شيء إذا تم إجراء الاختبار.

والحبوب مناسبة، ولكن يحتاج الأمر لاستعمالها لمدة لا تقل عن 6 أشهر، والمفروض أن نزلت الدورة في الأيام الماضية، وإذا لم تنزل فعليك تناول الشريط التالي، ثم التوقف في نهايته للسماح للدورة بالنزول.

والدورة الشهرية المنتظمة لا تقل عن 3 أيام، ولا تزيد عن 7، ومتوسط عدد الأيام لا يقل عن 21 يوم، ولا يزيد عن 34، ويمكن تشخيص التكيس من خلال التاريخ الطبي، حيث أنه ظاهرة أو متلازمة تشمل الوزن الزائد، أو السمنة، وظهور بعض الشعر في مناطق من الجسم مثل الصدر والوجه، بالإضافة لظهور حب الشباب، وقد يرتفع هرمون الحليب، وقد نجد كسل في وظائف الغدة الدرقية، وقد يحدث التكيس على المبايض مع الوزن الطبيعي أيضا.

ولذلك من المهم فحص الهرمونات المحفزة للمبايض FSH & LH، بالإضافة إلى فحص هرمون الحليب PROLACTIN، وهرمون الذكورة total and free testosterone، وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4، لأن زيادة نشاط الغدة الدرقية، أو الكسل في نشاطها يؤدي لضعف التبويض، وكذلك ارتفاع هرمون الحليب يؤدي للمشكلة ذاتها.

مع ضرورة فحص هرمون progesterone في اليوم 21 من بداية الدورة الشهرية، والذي ينقص بشدة مع ضعف التبويض كما ذكرنا، مع ضرورة عمل سونار على الرحم والمبايض، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

ومن المفيد في علاج التكيس إنقاص الوزن في حال زيادته، وتناول أقراص جلوكوفاج 500 بعد الأكل مرتين يوميا، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس، مع الاستمرار في المتابعة مع الطبيبة المعالجة.

ولإعادة تنظيم الدورة، وعلاج الأكياس الوظيفية، ووقف التكيس، يمكنك تناول حبوب منع الحمل كليمن أو ياسمين، لمدة 3 إلى 6 شهور، وبالطبع فإن علاج الأكياس الوظيفية، ووقف التكيس يمنع الحمل لأنها هرمونات، ولكن هي مرحلة مؤقتة حتى يتم إنقاص الوزن، مع ضرورة تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج قرصا واحدا بعد الغذاء لمدة أسبوعين، ثم تأخذي قرصا ثان بعد العشاء مع مدة تناول حبوب منع الحمل ذاتها.

وبعد التوقف عن تناول تلك الحبوب، يمكنك تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وتساعد في بناء بطانة الرحم وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم، من اليوم 16 من بداية الدورة، حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور حتى تنتظم الدورة الشهرية، أو يحدث الحمل، ولا مانع بعد ذلك من إعادة تجربة منشطات المبايض، والإبر التفجيرية في حال عدم حدوث حمل.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل: total fertility ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 يوميا حبة واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور؛ لأنها مهمة للتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات