السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من زيادة التعرق، خاصة في راحة اليدين والقدمين وفوق الشفة العليا -الشارب-، حيث تزداد شدتها مع ارتفاع درجات الحرارة، مما يعرضني للإحراج بشكل كبير عند مصافحة أحدهم، أو حتى عند استخدام أي أدوات بيدي، كالكتابة بالقلم، خاصة بوقت الامتحانات، وتزداد شدة المشكلة مع التوتر والضغط، فما هي أسباب المشكلة؟ وهل لها حل جذري ويمكن علاجها أو التخفيف من شدتها؟ وهل يجب استشارة طبيب الجلدية في هذه الحالة، أم طبيب آخر؟
مع العلم بأنني لا أدخن السجائر، ولا أشرب القهوة أو المشروبات الغازية، ولا الشاي الأسود إلا نادرا جدا، فأنا أحب الشاي الأخضر والقرفة والزنجبيل وغيرها من الأعشاب المفيدة، فهل لهذه الميول أي تأثير في ذلك.
أرجو منكم نصحي، فهذه المشكلة تؤثر على حياتي الاجتماعية بشكل سلبي جدا، مع خالص شكري واحترامي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك عدة أنواع من فرط التعرق:
-فرط التعرق الأولي:
يكون فرط التعرق دون وجود سبب واضح، وغالبا يكون في جزء من الجسم، وليس الجسم بأكمله، فيكون في راحة اليد، الوجه، الإبط، باطن القدم، والمنطقة الحساسة أو الفخذين.
-فرط التعرق الثانوي:
يكون فرط التعرق بسبب معروف, وغالبا يصيب الجسم بأكمله، والأسباب التي تؤدي إلى فرط التعرق الثانوي هي:
- السكر.
- السمنة.
- الاضطرابات النفسية.
- الاضطرابات الهرمونية: كارتفاع هرمون الغدة الدرقية، كما أن بعض الأدوية يكون لها تأثير على زيادة إفراز العرق، ويكون العلاج في هذا النوع من فرط التعرق عن طريق معرفة السبب وعلاجه.
ومع التعرق أيضا في فترات الحر والرطوبة فإن الجراثيم في تلك المناطق تولد أحيانا رائحة غير مقبولة في وجود التعرق نتيجة لتحلل مادة العرق.
أيضا من أسباب وجود الرائحة الكريهة أثناء التعرق: تناول بعض الأكلات، مثل: البصل، والثوم، والحلبة، والتي بدورها تفرز من خلال التعرق.
من الأدوية التي تستخدم في المجال: محلول كلوريد الألمونيوم، وهو متوفر في الصيدليات، ويستخدم لتقليل إفرازات الغدد العرقية، وليس له مضار جانبية على المدى البعيد، وإن كلوريد الألمونيم لا يستخدم بصفة مستمرة، ولكن يجب التوقف عن الاستعمال بين كل فترة وأخرى، خاصة في الأوقات التي يتوقف فيها إفراز العرق.
هناك علاج فعال وواعد إذا لم يكن هناك سبب مرضي يمنع ذلك، بعد عمل التحاليل، فإن العلاج بالحقن الموضعي البوتكس(Botox)، قد يوفي بالغرض، ويعتبر هذا العلاج من العلاجات الناجحة والآمنة في علاج حالات زيادة التعرق في الإبطين، وراحة اليدين، وباطن القدمين، والفخذين، وتدوم فاعليته أكثر من ستة أشهر، ويتم من خلال عيادات الأمراض الجلدية، وعيادات جراحة التجميل.
حفظك الله من كل سوء.