السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب أخاف الله، وأحافظ على الصلاة، أنزعج كثيرا من أصدقاء السوء، وكما قيل: لا تصاحب أصدقاء السوء، ولا تمش معهم، ولا تجلس معهم.
قطعت بعض أصدقاء السوء -بفضل الله-، ولم أرهم منذ زمن، لأن أخلاقهم سيئة، ويفعلون أشياء محرمة لا أريد ذكرها، وقبل ذلك نصحتهم كثيرا، ولكن دون جدوى، وعندما أكون في ضيافة أحد الأقارب أو بعض الأصدقاء الصالحين، وأرى بعض أصدقاء السوء القدامى أتضايق، وأنسحب فورا من العزيمة، وأخشى أحيانا أن يسببوا الإزعاج لأهلي، أو لأخواتي.
هل أنا مخطئ بفعلي ذلك؟ وماذا أفعل إن علمت بوجودهم في المناسبات أو العزائم؟ لقد تعبت نفسيا من هذا الأمر، وأرجو منكم المساعدة.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يزن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن يثبتك على الحق، وأما الجواب على ما ذكرت:
في البداية نهئنك على قرارك بترك الرفقة السيئة، ونعم ما فعلت، ولست مخطئا بتركهم، بل لقد أحسنت، ولا داعي للقلق من تركهم، لكنك قد فعلت من أوجب الله عليك من ترك رفقاء السوء، ولذلك إذا سمعت أنهم مدعوون في مكان، وأنت ترى أن بحضورك ستلقى الأذى منهم، ولا ترغب في مجالستهم، فليس عليك أي حرج في ترك إجابة الدعوة، واعتذر لصاحبها، وحاول أن تنصحه بترك الرفقة السئية، ولا بد أن يكون لك أصدقاء صالحون يذكرونك بالله تعالى وبلزوم طاعته، ويعينونك عليها.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مثل الجليس الصالح والجليس السوء، كمثل صاحب المسك وكير الحداد، لا يعدمك من صاحب المسك: إما تشتريه أو تجد ريحه، وكير الحداد: يحرق بدنك أو ثوبك، أو تجد منه ريحا خبيثة"، رواه البخاري برقم2101.
وفقك الله لمرضاته.