أعاني من حالة هلع وصرت شخصية حساسة، ما العلاج؟

0 202

السؤال

السلام عليكم

تعرضت قبل شهر لحالة هلع، كانت فجأة، قابلت الدكتور النفسي فوصف لي دواء lexomil، وحبة في ليل zolen، قبل سنوات كانت لي حالة نوم عميق، لا أقدر على النهوض إلا بعد الظهيرة، وكنت قبل النوم عند بداية الاسترخاء أشعر بجسم يهتز، وصعقة في قلبي، ورأسي فيه تنميل، وكأنه ينتفخ.

أصبحت نفسيتي حساسة، وعندي طابع الشك في الناس، أراهم كأنهم شواذ جنسيا، أردت استشارتكم، ما هو نوع الحالة التي أعاني منها؟ وهل هذه الأدوية تسبب إدمانا أم لا؟ وكم تتطلب مدة العلاج؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ rabye حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نوبة الهلع معروفة، وهي تكون جزءا من اضطراب الهلع، وفي اضطراب الهلع بعد حدوث النوبة على الأقل مدة شهر يكون هناك توجس، وخوف من حدوث النوبة مرة أخرى، أو قد تكون نوبة الهلع جزءا من اضطراب القلق العام، وهناك تكون نوبة فقط وتنتهي في وقتها، وتكون مصاحبة بأعراض القلق الأخرى.

النوم حتى الظهر والإحساس بالتعب في الصباح الباكر، وعدم القدرة على النهوض من الفراش، ومواجهة الحياة، قد يكون عرض من أعراض الاكتئاب النفسي.

أما الشك والوساوس، والنظر للناس كأنهم شواذ، قد يكون نوعا من أنواع الوساوس، إذا كانت هذه الفكرة تراودك رغما عنك وتحاول مقاومتها، على أي حال تحتاج إلى تقييم نفسي أكثر حتى نصل إلى التشخيص السليم، وقد تحتاج إلى مقابلة طبيب نفسي ليقوم بإجراء تقييم نفسي دقيق، وأخذ تاريخ مرضي مفصل، وإجراء كشف للحالة العقلية حتى يتم التشخيص.

أما بخصوص الأدوية التي كنت تتعاطها فالسكوميل فعلا هو من المهدئات، واستعماله لفترة طويلة قد يسبب الإدمان، وبالذات الاستعمال المستمر لفترة أكثر من 3 شهور قد يسبب الإدمان، ولكن لا أرى أن الأعراض التي ذكرتها سببها الأدوية.

الأدوية كما ذكرت هي مهدئة ومضادة للقلق وقد تسبب الإدمان، ولكنها ليست السبب في الأعراض التي حدثت لك بعد ذلك.

تحتاج -يا أخي الكريم- لزيارة طبيب أو استشاري نفسي كما ذكرت، لإجراء مزيد من الفحص النفسي والتاريخ المرضي، ومن ثم الوصول للتشخيص المناسب لحالتك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات