تنقلت بين الأدوية لعلاج الهلع وما زالت الانتكاسة تلازمني!

0 159

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من مشكلة الوسواس، وأعاني من الأعراض البدنية والجسدية والنفسية، واستشاراتي السابقة هي (2321382), (2323730).

بدأت أول فترة للعلاج على سيروكسات، ومن بعد تم التغيير إلى انافرانيل، ثم إلى سيرالتين، ثم سيركويل، والدكتور يسحبه الآن، منذ بداية العلاج كنت أتحسن قليلا وأنتكس مرة ثانية، وهكذا، والانتكاسة تكون أصعب من السابق.

أرجو إفادتي بالحل. نصحني الكثير بتجربة افيكسور اكس ار، ولكنني تخوفت، فما رأيكم؟

أفيدوني، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك -أخي الكريم- مرة أخرى، وأنا مطلع على رسائلك، وأشكرك على ثقتك في إسلام ويب.

أخي الكريم: لا بد أن أؤكد -كما أكدت سلفا- وهو أن الدواء وحده لا يعالج، الدواء يساهم مساهمة جيدة في العلاج، وقطعا الذي لا يقوي نشاطه الاجتماعي ويكون توجهه من ناحية التفكير والدافعية والمشاعر إيجابي، وأن يكون شخصا فاعلا في أفعاله، قطعا سوف ينتكس بعد التوقف من الدواء.

فيا أخي الكريم: احرص على هذه المؤشرات العلاجية، وهي العلاج النفسي السلوكي الذي يقوم على مبدأ التفكير والفعالية الإيجابية، والعلاج الاجتماعي الذي يقوم على مبدأ تحسين النسيج الاجتماعي، وأن تكون فاعلا، والعلاج الإسلامي الذي يحتم أن يكون الإنسان حريصا على صلواته -خاصة الصلوات في المسجد مع الجماعة- وأن يكون لك ورد قرآني، وأن تحرص على الدعاء والذكر وقراءة القرآن، وتتناول الدواء.

بهذه الكيفية قطعا -أخي الكريم- سوف تتحصل على النتائج العلاجية الرائعة والرائعة جدا.

بالنسبة لتغيير الدواء -أخي الكريم-: هذه الأدوية متشابهة جدا، ولا توجد فوارق كثيرة فيما بينها، من نصحك بتناول الإفكسور، لا مانع أن تجربه، لكن أنا أثق تماما أن الأدوية التي وصفت لك أدوية ممتازة، المهم هو الالتزام بالعلاج في جرعته، وتدعيم العلاج من خلال الآليات العلاجية الأخرى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات