السؤال
أنا -الحمد لله- متزوجة، وعندي يوسف، عمره الآن عام، وعندما بلغ 10 أشهر حدث لي حمل ثانية، وكان ـ الحمد لله ـ بدون مشاكل للوحم، وما كنت أشعر سوى بمغص خفيف أسفل البطن، مع استمرار ألم بظهري دائما، وكنت متابعة مع طبيبتي، وعملت سونار مرتين: مرة في أول الحمل، ومرة بعد مرور شهرين من الحمل، وكانت آخر دورة لي في 7/10/2004، وكان وضع الجنين ـ كما قالت الدكتورة ـ على ما يرام، مع قلقي عليه لعدم اهتمامي بالتغذية والراحة كما حدث بالمرة الأولى لوجود طفلي معي.
وسألت الدكتورة عن ظهري، وقالت لأني أحمل طفلي، ولم تعلق أكثر، وفجأة في يوم فجر يوم الأحد 6/1/2005، وبدون مقدمات لاحظت مسحة دم خفيفة وفاتحة اللون، وانزعجت لذلك! وارتحت باقي اليوم في السرير، ولم أذهب لعملي، ولم ينزل شيء طول اليوم حتى العشاء ووجدت خطوطا زلالية بسيطة مدممة، فذهبت لأقرب طبيبة لي، وقالت ـ بعد عمل السونار ـ أن الرحم مقفول، ونبض الجنين طبيعي، ولكن هناك انفصال بالمشيمة وجلطة خلفها قدرها 2 سم، وعندما رجعت للبيت وجدت نقطا أخرى من الدم، والتزمت بالراحة مع أخذ 3 حبوب يتروجستان باليوم، ودايسنون، لوقف الدم لليوم التالي، ومن ثم كلمت طبيبتي، ونصحتني بالراحة وأخذ حقنة سيدولوت250 ملي.
بالفعل أخذتها يوم الثلاثاء بالليل، وبعد ساعات شعرت بألم شديد في ظهري ومغص شديد يشبه مغص الدورة، وبعدها نزل قليل من الدم، واستمرت مغصات طوال اليوم
علما أنه لا يوجد مغص أو ألم بظهري قبل الحقنة، ولم يحدث حتى نزيف بمعنى الكلمة، ويوم الأربعاء12/1 شعرت بتحسن للمغص، وأخذت 3 حبات دوفاستون جرعة واحدة صباحا، وشعرت بعد الظهر بمغصات خفيفة، ولكن بدون دم، وفجأة بعد العشاء شعرت بشيء تدفق فجأة، وكانت مياها وليس دما، وبعدها مباشرة نزل الجنين، وكان مخلقا كاملا وولدا بدون أي تشوهات، وكانت مفاجأة كبيرة، وموقفا مؤلما جدا لي ولزوجي، حيث حضرت معي!
عملت بعد ذلك تنظيفا، ولكني أتساءل: ما الذي حدث فجأة؟ هل هو المجهود وحملي لابني؟ وإن كان كذلك، فكيف صمد كل هذا، ولم ينزل منذ البداية، وكان مجهودي أكثر وحملي لابني أكثر وهو كذلك أضعف.
أرجوكم أفيدوني فيما حدث! وهل يمكن أن يتكرر لي مرة أخرى؟ علما بأني في حملي الأول نزلت بعض النقط البنية، وكان هناك مغص خفيف أسفل البطن، وارتحت قليلا بعدها، وقالت لي الطبيبة: إن القولون منتفخ من الإمساك، ويضغط على الرحم؛ فيسبب هذا المغص، واستمر حملي بدون أي مشاكل، الحمد لله، وولدت طبيعيا أيضا، الحمد لله.
أرجوكم أفيدوني، بارك الله فيكم، وعافاكم؛ لأني لا أستطيع أن أنسى منظر ابني فجأة في يدي وهو ميت، وماذا أفعل إذا حدث لي حمل آخر؟ ومتى يمكن حدوث حمل آخر؟
علما بأني فطمت ابني منذ شهر ونصف تقريبا، وعندما أضغط على ثديي الآن أجد نقطا من الحليب، فهل تمنع الحمل؟ وإن كانت كذلك، فكيف حدث حمل مع الرضاعة؟
وشكرا على تعاونكم، وأفيدوني أفادكم الله وعافاكم.