السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سيدة متزوجة عمري ٣٠ سنة، ولدي ٣ أطفال، طالبة جامعية، لا أعاني من أي أمراض -ولله الحمد-، وزني طبيعي، ولكن التغذية ليست جيدة، ففي معظم الأحيان أتناول وجبة واحدة في اليوم، ولدي نقص في فيتامين دال فقط.
أعاني من القلق والعصبية والتردد في أبسط الأمور، والتفكير الدائم في كل شيء يستحق أو لا يستحق، وأحيانا أفكر بأشياء من الماضي، أو أشياء قد لا تحصل، وأخطط لأشياء لا أنفذها دائما، وأشعر بتأنيب الضمير دائما تجاه أولادي، فلا أحب قضاء الوقت معهم، ولا مشاركتهم، ولا أتحمل الأصوات العالية والنقاشات.
أعاني من كسل وخمول بشدة، ولا أرغب في عمل أي شيء، ولا في الخروج لأي مكان على الإطلاق، ولا أقابل أحد إلا نادرا، فتمر الشهور لا أرى أحد غير زميلات الجامعة مرة واحدة أسبوعيا، وعلاقتي معهم سطحية جدا، ولا أحب الذهاب للتسوق إلا وقت الحاجة الماسة، فغالبا أطلب مشترياتي عبر الإنترنت، ولدي مقاومة شديدة لفعل الأشياء حتى لو كنت أحتاجها، أو أرغب في فعلها فلا أستطيع تفسير سبب هذه المقاومة.
يقول زوجي بأنني لا أثق بنفسي، وأنقص من إمكانياتي، وأشعر بذلك فعلا، ولكن من حولي يعطون أنفسهم أكثر من منزلتهم.
كما أعاني من قلة التركيز والحفظ، وهو ما يسبب لي القلق النفسي الشديد، ومع ذلك لا زلت أبذل مجهود أكثر للحفاظ على معدلي، ولكن مع بداية هذا الفصل أشعر بوهن شديد، وعدم الرغبة في الدراسة، ولا المذاكرة، ولا حل الواجبات إطلاقا، وأشعر بالضيق والحزن دائما.
أعرف التصرفات الصحيحة التي ينبغي علي فعلها، ولكن لم يعد لدي القدرة على ضبط النفس كالسابق، فكيف أحسن من تركيزي وحفظي، وكيف أصبح سعيدة ونشيطة وفعالة، و وكيف أتخلص من الكسل والعزلة، مع العلم أنني لا أشعر بضيق من عزلتي، ولكنني مقصرة جدا مع من حولي، فكيف أعود لطبيعتي السابقة؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.