طرق وقائية للتخلص من القلق والتوتر

0 271

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته!
أشكركم على الرد على استفساري السابق الذي جعلني أحرص على التقرب من الله عز وجل، وأهتم بتطوير نفسي وذاتي لأبعد بها عن الانزلاق في الشهوات والمحرمات.

سؤالي لكم، جزاكم الله خيرا: عند قراءتي للعديد من الاستشارات هنا، والتي أعاني من بعضها، وجدت أن العنصر المشترك فيها هو: تجنب التوتر النفسي والقلق، فما هو العلاج لتجنب التوترات والقلق؟ خصوصا أنها تكون تلقائية، وهل هي المصدر الرئيسي لهذه الأمراض: كثره النوم، الرهاب والخوف الاجتماعي، التبول عند النوم، كثرة الكلام والبعد عن الصحبة والصداقة، والتعلق بالصور...إلخ؟ وهل القضاء على القلق يقضي على معظم أمراضنا أو مشاكلنا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ع.ع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القلق النفسي يعتبر من الطاقات النفسية التي تتوفر لمعظم الناس، وهو يعتبر طاقة إيجابية وفعالة تؤدي إلى النجاح والمثابرة إذا كان في حدود المعقول. لكن هنالك بعض الناس تتسم شخصياتهم بوجود قلق وتوتر أكثر، وبصورة مخلة ومرضية، وهذا كما تفضلت ربما يمثل استعدادا ونواة للكثير من الأمراض النفسية التي نراها.

أولا: من أفضل علاج القلق والتوتر هو أن يفرغ الإنسان عن نفسه، والتفريغ النفسي يكون بتجنب الكتمان، والتعبير عن الذات فيما يرضى الإنسان عنه وفيما لا يرضى عنه، خاصة التعبير والتفريغ عن الأمور البسيطة؛ لأن هذه الأمور البسيطة حين نسكت عنها تؤدي إلى تراكم واحتقان، وقد قالوا: كما تحتقن الأنف تحتقن النفس .

ثانيا: لقد وجد أن ممارسة تمارين الاسترخاء، والرياضة تمتص القلق بصورة واضحة.

ثالثا: إذا حاول الإنسان أن يغير تفكيره من تفكير سلبي إلى تفكير إيجابي، خاصة فيما يتعلق بالأمور الحياتية، فسوف يساعد ذلك في تقليل القلق.

أخي، لقد وجد أيضا ودون أي مبالغة أن الأشخاص الذين يداومون على تلاوة القرآن، وكذلك أذكار الصباح والمساء، أقل الناس قلقا، ولا ننسى الصلاة، فهي الواحة التي يجب أن يلجأ إليها الإنسان في كل أمر يشغله ويقلقه، وقد قال الصادق المصدوق: (أرحنا بها يا بلال).

وأخيرا: توجد في التسجيلات الإسلامية والمكتبات عدة أشرطة وكتيبات، منها: كن مطمئنا للدكتور صلاح الراشد، والقلق وعلاجه للشيخ سعيد بن مسفر .

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات