السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
متزوجة منذ سنة وعشرة أشهر, وأعاني من إفرازات مهبلية متكررة كل شهر, عملت تحاليل، وأخذت علاجا للفطريات تحاميل (جينومياكزول) ومرهما، وأخذت حبة زرقاء مرة كل شهر لمدة 6 أشهر.
الحمد لله الإفرازات تختفي ولكنها تعود مرة أخرى, هل هناك حل جذري لمشكلة الفطريات المهبلية؟
وما هو سببها؟ وهل الفطريات والإفرازات المهبلية هي السبب في تأخر الحمل؟
وأعاني من ألم شديد أثناء الجماع مثل الحرقة, وعندما كشفت الدكتورة قالت يوجد التهاب، ويجب أن تكوي, أريد معرفة هل الكي يسبب العقم -لا قدر الله-؟ وما هو الفرق بين الكي بالتبريد ووضع نترات الفضة؟ وما هو الأفضل لعلاج هذا الألم؟
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد يعود تكرار التهابات الفرج إلى العدوى من الزوج، أو كثرة استعمال الدش المهبلي، أو إلى الاستحمام جلوسا في مطهرات، أو رغاوي الصابون، وبسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، وبسبب الخطأ في طريقة التخلص من بقايا الغائط (البراز) بمعنى المسح الدائري أو من الخلف إلى الأمام، والصحيح يجب تنظيف منطقة الشرج من الأمام إلى الخلف في اتجاه واحد ثم نعود بنفس الطريقة حتى يتم تنظيف المكان، أو بسبب الإفراط في استعمال الكريمات التي تسهل عملية الإيلاج عند الجماع.
ولذلك من المهم أن يتناول الزوج العلاج في نفس الوقت لضمان عدم تكرار العدوى، ومن الضروري أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفا دون الجلوس في المطهرات والماء، ويكفي جدا الطهر من الدورة والغسل بالماء والصابون أو الشامبو وقوفا، ولا داعي للجلوس في المطهرات؛ لأنها تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية والتي تنظف الفرج ذاتيا مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى الالتهابات وما يليها من الحكة والإفرازات.
وكثيرا ما تتزامن التهابات الفرج الفطرية والبكتيرية مع التهاب المسالك البولية، ولذلك ننصح بتناول العلاج لها مجتمعة، وما يناسبك تناول حبوب فلاجيل flagyl 500 mg لعلاج الالتهابات البكتيرية ثلاث مرات يوميا لمدة 10 أيام، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات diflucan 150 mg، كبسولة واحدة بالفم يمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى، بالإضافة إلى ضرورة عمل تحليل بول ومزرعة، وتناول العلاج في حال وجود التهاب في المسالك البولية حسب نتيجة التحليل.
وأسباب تأخر الحمل كثيرة ومن أقل الأسباب شيوعا قرحة عنق الرحم، والتي تؤدي إلى الألم أثناء الجماع، ولا يؤدي كي عنق الرحم سواء بالتبريد cryotherapy، أو الكي الحراري diatherapy، أو الكيميائي بنترات الفضة، أو بالليزر إلى العقم، بل على العكس فإن علاج قرحة عنق الرحم مطلوب لحل مشكلة تأخر الحمل، وكل طرق الكي تؤدي إلى التخلص من الخلايا الرخوة التي تؤدي إلى النزيف والألم، والمهم تواجد الطبيب المدرب على إحدى الطرق المتاحة.
ومن الضروري إجراء بعض الاختبارات للبحث عن سبب تأخر الحمل ومنها فحص الهرمونات المحفزة للمبايض FSH & LH بالإضافة إلى فحص هرمون الحليب PROLACTIN، وهرمون الذكورة total and free testosterone، وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4؛ لأن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى ضعف التبويض، وكذلك ارتفاع هرمون الحليب يؤدي إلى نفس المشكلة، مع ضرورة فحص هرمون progesterone في اليوم ال 21 من بداية الدورة الشهرية والذي ينقص بشدة مع ضعف التبويض، مع ضرورة عمل سونار على الرحم والمبايض، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.