السؤال
السلام عليكم.
مصاب برض في كعب قدمي، لكني أشعر بتحسن كبير في القدم، وقد مرت أربعة شهور ولم أجر، ولم ألعب كرة القدم، باستثناء المشي الكثير يوميا، فهل المشي يختلف عن الجري ولعب الكرة؟ وماذا عن مرهم دفاق، هل هو مسكن أم ماذا ؟ وهل استخدامه بعد أم قبل التدريبات؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ omer حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
لقد تم الإجابة عن مثل هذا السؤال لك في إجابة سابقة، وكانت كالتالي:
إن الصور الشعاعية العادية تظهر فقط العظم ولا تظهر الأوتار والأربطة أو النسيج الدهني، لذا إذا كان هناك التواء أو رض دون كسر فإنه لن يظهر في الصورة العادية، وإنما يظهر بصور الرنين المغناطيسي.
على كل حال أول شيء يجب عمله هو التوقف عن الأدوية المسكنة، ومراقبة الوضع، فإن لم يكن هناك ألم في المشي بعد التوقف عن الدواء، فهذا يعني أن الوضع جيد، وأن الالتئام يمكن أن يكون قد تم، ولذا عندها ينصح المريض بالعودة تدريجيا بزيادة المشي والإحماء، ومحاولة الجري لمسافة بسيطة، مع لبس الحذاء الرياضي المناسب، ثم إن لم يكن هناك آلام؛ فإنه يمكنك البدء بالرياضة لفترة قصيرة مع الإحماء أولا، ودائما مع تمارين الإطالة.
أما بالنسبة للرباط الضاغط فإنه يخفف الحركة للمفصل، ويمكنك لبسه إن كنت تمارس رياضة كرة القدم، فهي تتطلب حركات فجائية والتفافا مفاجئا للقدم، وجهدا كبير على الكاحل، لذا فإنه يمكنك البدء بالتمارين تدريجيا ولعب الكرة، وكما ذكرنا فإنه يجب بالبدء بتمارين الإحماء والعودة بشكل تدريجي.
أما عن سؤالك عن المشي والفرق بينه وبين الجري؛ فالجري يضع حملا أكبر من المشي، ويتطلب جهدا من الجسم أكبر، وكذلك فإنه يضع جهدا أكبر على المفصل والأربطة، وقد يحصل حركات التوائية فجائية مع الجري، ومع عامل السرعة أثناء الجري، فكل هذا يمكن أن يعرض المفصل والأربطة لتضرر أكبر في حال الالتواء أو الرض أو السقوط.
وبما أنك تمشي -ولله الحمد- لفترة جيدة دون آلام تذكر، فإن هذا دليل -إن شاء الله- على أن الشد على الأربطة قد زال، إلا أن الحذر مطلوب، بأن يكون العودة للتمارين والرياضة تدريجية.
نرجوا من الله لك الشفاء والمعافاة.