السؤال
السلام عليكم
أنا أم لطفلين- ولد وبنت- توأم عمرهما 9 أشهر، الطفلة صحتها جيدة، لكنها وقت القيلولة أو النوم تبدأ في البكاء والصراخ، وتحرك رأسها وتتخبط، وتستمر كذلك لمدة نصف ساعة حتى تنام.
سألت طبيب الأطفال عن حالتها، فأخبرني أنه أمر عادي، وسألت طبيب الأنف والأذن، فأخبرني أن أذنها سليمة، وأنها حالة عصبية عند جميع الرضع.
كيف يمكنني علاج حالتها؟ وكيف أساعدها على النوم؟ علما أن نومها متقطع، حيث تستيقظ 4 مرات تقريبا طوال الليل، وهذا يؤثر علي صحيا.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأطفال عندما تكون لديهم الرغبة في النوم أحيانا يصيبهم ضيق، ويبدأون في البكاء والصراخ، وغيرها من سلوكيات التعبير عن عدم الارتياح.
يجب علينا أن ننظم نوم الأطفال، ونسمح لهم بالراحة لكي يكونوا في حالة مزاجية جيدة، لذا فإن محاولة تنظيم النوم عند الطفل الرضيع تبدأ من الشهور الأولى، لكن لا نتوقع انتظام نومه إلا بعد الستة الأشهر الأولى، وبدء مرحلة إدخال الطعام، الأمر يحتاج لنظام من أجل تعريف الطفل بأن هناك وقت نهاري للاستيقاظ، ووقت ليلي للنوم، ويكون ذلك بإطفاء الأنوار ليلا في المكان الذي يوجد به الطفل، وعدم وجود أصوات، ونشاط واضح بالمنزل يحسه الطفل، حتى يدرك الطفل مع الوقت أن هذا وقت السكون، والخلود للنوم.
يجب إشباع الطفل بإعطائه وجبة ليلية، ومن ثم إرضاعه، من الممكن تعويده على سماع هدهدة بصوت خافت، لا يسمعها إلا عند حلول وقت النوم فقط ليلا، ومع الوقت يتعود الطفل على النوم في موعد مناسب.
المشكلة دائما تكمن في أن الأمور في كثير من البيوت تغيرت، وأصبح السهر لوقت متأخر من الليل شائعا، وهناك أصوات وإضاءة قوية وصخب، ونشاط في المنزل، وهذا يجعل الطفل يستيقظ، وإن أردنا حقا تنظيم نومه، فيجب أن نغير من تلك العادات غير الصحية، بالحرص على النوم في موعد مناسب، والاستيقاظ المبكر، نوم الطفل نهارا لا يجب أن يتعدى ساعة نهارية، وبعدها نوقظ الطفل حتى ينام ليلا بشكل جيد.
الأمور بالنسبة للأطفال تتغير سريعا، ومع وجود توأم الأمر يحتاج للصبر، وقليل من التنظيم، وسينصلح الحال -بإذن الرحمن-.
والله الموفق.