السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 32 سنة، متوقفة عن الرضاعة منذ خمس سنوات، بدأت ألاحظ أن الثدي الأيسر صار حجمه يزيد أكثر من الأيمن، يأتيني ألم فيه على شكل نخزات أو شد أو لمعات، ويدي اليسرى تؤلمني أيضا أغلب الأحيان.
هل الاحتمال الوحيد هو السرطان -لا قدر الله-؟
جزاكم الله خيرا، وأحسن إليكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المعروف أن الثديين مثلهما مثل باقي أعضاء الجسم المزدوجة، مثل: الأذنين، والكليتين، والعينين، كل منهما ينمو ويكبر تبعا لتأثير هرمونات وإنزيمات الجسم عليه، ولكل ثدي عدد من الخلايا الدهنية مختلف عن الآخر، وبالتالي قد تحدث فروق بسيطة في الحجم بين الثدي والآخر، ولا قلق في ذلك.
وهذه شكوى متكررة من بعض الفتيات والسيدات، وليس لها دلالة طبية، ولا تحتاج إلى أي تدخل جراحي أو علاجي، وقد تحدث بسبب بعض التغيرات الهرمونية قبل الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى تغير في حجم الثديين، والتغير قد يختلف قليلا، ولكن مع انتهاء الدورة الشهرية، يعود الثديان إلى حجمهما الطبيعي مرة أخرى، فلا تنزعجي.
ولا يصح أن نستسلم للأفكار السيئة، ونفسر كل ثقل أو ألم في الثدي على أنه سرطان، ونعيش في ظل توتر وقلق! ويمكنك قطع الشك باليقين؛ حيث يمكنك زيارة طبيبة نسائية والكشف الطبي الظاهري على الثدي، وبيان هل هناك كتلة في الثدي من عدمه وقد تنصح الطبيبة بإجراء أشعة mamogram على الثديين ثم عمل ultrasound، وقد يؤدي ارتفاع هرمون الحليب إلى الاحتقان والثقل في الثدي، ولا مانع من فحص هرمون الحليب برولاكتين، وتناول العلاج في حال ارتفاعه.
وألم اليد اليسرى قد يرتبط بالشد العضلي لعضلات الصدر إذا كان حجم الثدي أكبر من المعتاد، وقد يرجع ذلك لنقص فيتامين د أو فقر الدم، ولعلاج ذلك يمكنك تناول كبسولة celebrex 200 mg، وقرص muscadol صباحا ومساء لعدة أيام، مع ضرورة تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة كل أسبوع لمدة 8 إلى 16 أسبوع، وعمل مساج لعضلات الكيف.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.