السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني منذ سنوات من انزلاق غضروفي في الفقرة الرابعة، ومنذ فترة وأنا أعاني من الألم في رجلي اليسرى، وانتقل الألم إلى ظهري، أصبحت لا أستطيع المشي إلا لمسافات قليلة، ولا أستطيع الجلوس على مقعدي، بعض الأطباء نصحني بإجراء العملية، وبعضهم نصحني بالعلاج الطبيعي، أفيدوني -بارك الله فيكم- حول العلاج النافع لأنني متخوف من العملية.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
من المهم جدا أن يتم التأكد في مثل حالتك إن كانت الأعراض هي من الانزلاق الغضروفي نفسه، أو من عضلات الآلية، أو عضلات الظهر، لأنه قد تكون الأعراض ليست من الانزلاق الغضروفي إن كان صغيرا، فكثيرا ما نجد انزلاقا غضروفيا صغيرا عند الكثير من الناس، حتى ممن لا يشكون من آلام الظهر، فالطبيب أثناء الفحص الطبي يستطيع أن يحدد ذلك، وذلك بمقارنة الأعراض التي يشكو منها المريض مع توضع الغضروف، فقد تكون أعراض المريض على اليمين، وتكون الأعراض على اليسار، أو يكون الديسك في منطقة أعلى أو أسفل من المنطقة الموافقة لانتشار الألم، فعندها يقال أنه لا يوجد توافق بين الأعراض وبين مكان الديسك.
وكثيرا ما يشكو المريض من آلام عضلية في الظهر، أو في الآلية، تسبب انتشار الألم إلى منطقة الفخذ أو الساق، إلا أن الآلام في مثل هذه الحالة تختلف عن الآلام الحادة التي ترافق انضغاط العصب بالديسك، وبالفحص يمكن أيضا للطبيب التأكد إن كانت الأعراض من العضلات أو من الديسك، وذلك بإجراء حركات معينه للعضلات والأطراف السفلية.
وعلى كل حال إن كانت الأعراض تتحسن مع الوقت ولا تزداد، فإنه يمكن اللجوء إلى العلاج الطبيعي والمسكنات، وتجنب الأوضاع التي تزيد الألم، لذا يفضل البدء بالعلاج الطبيعي أولا قبل التقرير بأنك بحاجة للعلاج الجراحي، فقد تتحسن الأمور بتقوية عضلات الظهر.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.