أختي تسيء إلي بألفاظها وتصرفاتها، ما نصيحتكم؟

0 12

السؤال

السلام عليكم

اغتابتني أختي الكبرى، وقالت لأخي الصغير: إن عقلي صغير، وعندما علمت بذلك غضبت وضربت أخي الصغير، وبعدها ندمت على ما فعلته واعتذرت منه، بعد ذلك خطرت في بالي فكرة أن أحسد أختي، كي أعاقبها على ما فعلته، وبدأ قلبي يتألم، (الحقيقة أنا راض بما كتبه الله تعالى لي، ولا يوجد ما أحسدها عليه) بعد أن تألم قلبي شعرت بأن ما أفعله حرام وندمت ندما شديدا وبعدها ولى الألم.

هل من الممكن أن أحسدها؟ وماذا أفعل حتى لا تصاب بالحسد؟ وما هي ردة الفعل التي ترونها مناسبة حتى تصبح تحترمني، ولا تغتابني، ولا تسيء إلي، كأن تصيح علي، أو تقول لي كلاما سيئا لا يعجبني؟

أفيدوني، مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أخي الكريم- وردا على استشارتك أقول:

الحسد وإن كان حقا إلا أنه ليس كل إنسان يقوم بذلك، فالحاسد صاحب نفس شريرة، ولا أظنك كذلك، فاستشارتك تنبئ عن طيب قلبك، وسماحة نفسك.

أتمنى ألا تعير كلام الناس أي اهتمام، وأن تجعل مدحهم وقدحهم سواء، فإن فعلت ذلك أرحت ضميرك، وكلما أساء لك شخص ادع الله له بالستر وصلاح الحال، وتذكر فعل ذلك الشخص من السلف الصالح حيث بلغه أن فلانا اغتابه فأرسل له بطبق فيه ذهب، فلما سأل المغتاب لم أرسل لي بالذهب؟ فقيل له أهدى لك شيئا من الدنيا لأنك أهديت له حسناتك.

عليك أن تعظ أختك برفق وحكمة، وتذكرها بحرمة الغيبة وعقوبة ذلك في الدنيا والآخرة، فلعلها تنزجر، ودونك هذا الرابط ففيه تتعرف على عقوبة المغتاب: https://www.islamweb.net/ar/fatwa/66124.

لا تنس أن تهدي لها هدية رمزية، لأنها توطد العلاقات وتجلب المحبة، كما قال عليه الصلاة والسلام: (تهادوا تحابوا)، وأكثر من تلاوة القرآن الكريم، وحافظ على أذكار اليوم والليلة يطمئن قلبك، كما قال تعالى: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ۗ ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

نسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات