أعاني من وسواس المرض.. هل حالتي هلع أم اضطراب وجداني؟

0 152

السؤال

السلام عليكم.

في 2001 شعرت بوخزات في القلب وتسارع نبضاته، فعملت قسطرة بتخدير موضعي، ولشعوري الشديد بالخوف تم إعطائي مهدئا، لكن الشعور بالخوف لازمني وتكرر كثيرا خاصة بعد وفاة جدتي أمامي، حيث تذبذب عندي الضغط بين انخفاض وارتفاع بشكل غير طبيعي.

تعرضت بعد 8 أشهر من القسطرة لأزمة قلبية، وتبين أنه بسبب التوتر النفسي، ووصف لي الطبيب موتيفال، وزولام، وإندرال 10، فتحسنت بعد سنة كاملة من التعب، فتم إيقاف العلاج تدريجيا.

عادت الأعراض بشكل أقوى، فأخبرني الطبيب بأن حالتي مزمنة، ويجب العلاج بشكل مستمر، فوصف لي زيركسات 20 قرصا صباحا، وزولام 25 ليلا، وإندرال 10 مرة صباحا.

في عام 2006 تعرضت لحالة اكتئاب ووسواس، وأحسست أني سأفقد عقلي، خاصة أن أخي أصيب بنوبات هوس نتيجة الاضطراب الوجداني، وأخذت الأعراض الاكتئابية والوسواسية ونوبات الخوف تزيد وتقل حسب الظروف إلى أن توفي والدي، فازدادت بشكل كبير.

راجعت الطبيب مرة أخرى، وأخبرته بالأحداث، فقال: لماذا لم تخبرني بمرض أخيك؟ ووصف لي لاميكتال 25 فرفضت أخذه.

صارت حياتي عذابا لخوفي أن أتعرض للنوبات التي يعاني منها أخي، فأفقد أسرتي وعملي بسبب دخولي المستشفى.

أرجو إفادتي بحالتي، هل حالتي توتر وهلع، أم اضطراب وجداني؟ وهل للعامل الوراثي دور فيه؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sameh حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما ذكرته من أعراض هي نوبة هلع واضحة، أعراض جسدية لنوبة هلع، حتى أنك تعرضت لقسطرة قلبية نتيجة الخوف الشديد من أمراض القلب، وقد تكون نوبة الهلع مربوطة بوفاة الجدة أمامك، ولكن هذه نوبة هلع وقلق ومخاوف وسواسية، ولم أحس بأن هناك مثلا أعراض هوس أو أعراض اكتئاب، لأن الاضطراب الوجداني إما أن يكون نوبة هوس أو نوبة اكتئاب، هذا بخصوص مؤشرات تشخيص مرضك.

الشيء الآخر: نعم، الاضطراب الوجداني فيه العامل الوراثي يلعب دورا، ولكن كون أخيك عنده اضطراب وجداني ليس هذا معناه حتميا أنك ستصاب بالاضطراب الوجداني، وعادة هو يبدأ في سن مبكرة في سن 18 سنة، وهذا في الغالب، وأحسب أن المرض بدأ عند أخيك في وقت مبكر.

أما بخصوص العمل -فإن شاء الله- لا يصيبك الاضطراب الوجداني، ولكن هذا لا يعني أنك سوف تفقد عملك.

اللاميكتال 25 مليجراما أساسا جرعة خفيفة ولا أدري ما هو السر وراء أن الطبيب أعطاك اللاميكتال؛ فهي حتى غير كافية للعلاج والوقاية، الحد الأدنى لعلاج الوقاية هو 100 مليجراما، وقد يكون هذه هي البداية، ولكن أنا شخصيا من خلال هذه الاستشارة لا أرى أنك تعاني من اضطراب وجداني حسب الأعراض التي ذكرتها، ولكن أنصحك بمقابلة طبيب نفسي آخر، ومراقبة النفس وإعطائك العلاجات المناسبة لحالتك، وتحتاج أيضا لدعم نفسي، وغالبا أنك متأثر بمرض أخيك، ومتأثر بالمشاكل التي حدثت من وفاة جدتك، فالعلاج النفسي أيضا مفيد -يا أخي الكريم- في هذا الجانب.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات