أغضب بسرعة ثم أهدأ وأشعر بالندم، وأبكي لكي أشعر بشيء من الراحة

0 128

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا شاب، لي معاناة طويلة مع الضغط النفسي والقلق، حتى عندما أكون مسافرا، وأذهب للمطار أحس بالقلق، ومنذ فترة طويلة لا أشعر بالسعادة، وحياتي لا طعم لها، والقلق يسيطر علي، وخاصة وسواس الإصابة بالسرطان.

زوجتي وابني أصبحوا يعانون مني كثيرا، حيث أنني أغضب بسرعة، وأشعر بالندم بعدها، رغم أنني لا أعاني من أي أمراض، كما أنني حساس للغاية، وأتأثر لما يصيب إخواننا في سوريا والعراق، وأشعر بألم في صدري لرؤية النساء والأطفال في الأخبار، وأبكي دون سبب، لأشعر بعدها بشيء من الراحة، فما تشخيصكم لحالتي؟

مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم، معظم الأعراض التي ذكرتها أعراض قلق وتوتر، ولكن أيضا توجد هناك أعراض اكتئاب نفسي مثل: التأثر بالأحداث البسيطة، والبكاء والحساسية المفرطة، فهذه قد تكون أيضا أعراض اكتئاب نفسي، وطالما أصبح هذا الشيء يؤثر على عائلتك بالدرجة الأولى، ويؤثر عليك أنت أيضا من خلال القلق والتوتر، ويؤثر على أداءك وعائلتك، فإذا يجب عليك العلاج -يا أخي الكريم-.

أنصحك بالتوجه إلى طبيب نفسي، ليقوم بأخذ تاريخ مرضي مفصل، حيث يلم بكل جوانب الأعراض، ومن ثم يجري لك الفحص من خلال المقابلة المباشرة، وعلى هذا تصل إلى التشخيص السليم، ويكتب لك العلاجات الملائمة، فإما أن تكون علاجات بالأدوية النفسية، أو علاجات نفسية، ويمكن أن تتعالج بأحدهما أو بكليهما، فإذا ما عليك إلا أن تزور طبيب نفسي لوقف المعاناة التي تعاني منها أنت في المقام الأول، والمعاناة التي تعاني منها أسرتك.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات