السلام عليكم

أنا شاب عمري 20 سنة، لا أدخن، وأمارس الرياضة، أعاني من آلام في منتصف الصدر منذ حوالي سنة وبضعة أشهر، أحس بالألم عند الالتفاف وأثناء التمرين وأثناء السعال، حيث تأتيني طقطقة عظام الصدر، ثم يزول الألم لفترة ثم يعود.

زرت طبيبة الصدر، وعملت صورة للصدر، وأخبرتني الطبيبة أن الرئة سليمة، لكني ما زلت أحس بآلام وضيق أثناء التنفس، وكأن شيئا يلف صدري.

هل هو التهاب ضلع، أم آلام عضلات الصدر أم القلب؟

ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Yassine حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الآلام ليست من القلب وليست من الرئتين، وإنما هي من جدار الصدر، وآلام جدار الصدر تكون إما من عضلات الصدر، أو من المفاصل التي تربط الأضلاع بالعمود الفقري، وتكون في الخلف، مكان اتصال الأضلاع مع العمود الفقري، أو من مكان اتصال الأضلاع مع الغضروف الذي يصل الأضلاع مع عظم منتصف الصدر من الأمام، وهذا العظم يسمى بعظم القص، أو من مفاصل الغضروف مع عظم القص، وكل هذه الأسباب يزداد الألم فيها مع التمارين والحركة وأخذ النفس العميق أو السعال.

ذكرت أن الألم في منتصف الصدر، ولا بد أنك قصدت منتصف الصدر من الأمام، فإن حاولت أن تتلمس مكان الألم، فإن كان قريبا من الوسط إلى اليمين أو إلى اليسار، فإنه يكون من الغضروف الذي يصل الضلع بعظم القص، فإن أحسست بأنه مختلف عن الطرف الآخر ومؤلم بالضغط، فيكون هو سبب الألم.

فالطبيب أثناء الفحص الطبي يمكن أن يقارن الطرفين، لمعرفة إن كان هناك أي اختلاف بين اليمين واليسار، أو هناك ارتفاع في منطقة الصدر المؤلمة، لكي يتم وضع التشخيص إن كان الالتهاب في المفصل، أو من الغضروف بين الضلع وعظم القص.

وعلى كل حال فلا يوجد ما يقلق، لأن الألم ليس من القلب أو الرئتين، وفي مثل حالتك: فإن تبين أن الألم من المفصل الأمامي للصدر، فالعلاج يكون بتناول مسكنات مضادات الالتهاب، مثل: diclofenac 50، أو naproxen 500، ويتم تناول واحد من هذه الأدوية مرتين في اليوم بعد الطعام، لعدة أسابيع حتى يختفي الألم.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.