السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 25 سنة، قبل شهرين أحسست بصوت في الركبة اليمنى، وبعدها شعرت بألم عند ثنيها، وبعد فترة اختفى الألم، لكنني أصبحت أتعب عند المشي، وأشعر بشد الساق اليمنى، وتنميل في الساق اليسرى عند القدم، فما تفسير ذلك؟

أفيدوني مع الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن حدوث صوت في المفصل دون ألم مرافق للصوت، ليس له دلالة مرضية ويحصل عند كثير من الناس، أما عند حصول ألم مع الصوت فإن كان الألم في الصابونة ذاتها فقد يكون بسبب تحرك صابونة الركبة خارج مسارها، فهذا يسبب ألما مع استمراره لعدة أيام، وأحيانا أكثر من ذلك.

أو أن يحصل الألم بسبب التواء الركبة، وهذا قد يسبب عدة أمور منها: تمدد الأربطة المحيطة بالركبة، أو تمزق الغضروف داخل الركبة، إلا أن هذا لم يحصل عندك لذا فإن الاحتمال الأكبر هو أنه قد حصل تحرك للصابونة خارج مسارها الطبيعي، وهذا يحصل أكثر ما يكون عند من يعانون من زيادة مرونة المفاصل، وهذا يمكن التأكد منه بالفحص الطبي، ويمكنك أن تمدي الطرف السفلي، بحيث تكون الركبة ممدودة، ثم تحاولي أن تحركي الصابونة إلى الطرفين الداخلي والخارجي، فإن رأيت أن الصابونة تتحرك بسهولة إلى الجنبين، فبهذا يتم التأكد من أنها هي السبب في ذلك.

يمكن أن تضغطي على الصابونة باتجاه العظم الذي تحتها، فإن سبب ذلك ألما فهذا يدعم التشخيص.

أما بالنسبة للتنميل في القدم اليسرى: فإن كان التنميل يأتي بشكل عابر في وضعيات معينة، فليس له أهمية ويكون عادة بسبب انضغاط أحد الأعصاب في وضعيات معينة، ويختفي خلال عدة دقائق بعد تغيير الوضعية.

أما إذا كان مستمرا ويكون في أسفل القدم، ويزيد مع الصباح، فإن هذا يشير إلى أن هناك انضغاطا على العصب الذي يغذي الإحساس في أسفل القدم، وهذا العصب يمر في الجهة الداخلية للكاحل، وفي هذه الحالة فإن السبب قد يكون التهاب في أغشية الأوتار التي تمر في هذه المنطقة، وهذه تضغط على العصب مسببة التنميل.

والعلاج يكون: بوضع كمادات ثلج على المنطقة ثلاث مرات داخل فوطة، وفي كل مرة لمدة 5-7 دقائق، ولمدة أسبوع، مع وضع مراهم مثل: voltaren gel مرتين في اليوم، ومراقبة الوضع، فإن استمر التنميل، فيفضل مراجعة طبيب مختص بالأعصاب للفحص الطبي، وتأكيد التشخيص.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.